بغياب واشنطن، «صيغة موسكو» تنتج أجواءً إيجابية بشأن أفغانستان

وشدد وفد طالبان في المؤتمر الصحفي بأنه يجب إلغاء تجميد أموال أفغانستان، وتضرر الاستقرار في أفغانستان ليس في مصلحة أحد. كما وقال الوفد إنه هناك نصف مليون موظف «يمثلون كافة الأطياف الاجتماعية يواصلون عملهم في الحكومة».

وفي وقت سابق كان شدد وزير الخارجية بالوكالة في الحكومة الأفغانية الجديدة التي شكلتها طالبان، أمير خان متقي، على ضرورة أن يعترف المجتمع الدولي بالسلطات الجديدة في هذا البلد.

هذا وكان انطلق اجتماع «صيغة موسكو» حول أفغانستان في موسكو اليوم الأربعاء 20 تشرين الأول 2021. وحضر المشاورات متعددة الأطراف ممثلون من عشر دول في المنطقة، بالإضافة إلى وفد رفيع المستوى من طالبان برئاسة نائب رئيس الوزراء عبد السلام حنفي.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنّ تغيير السلطة في أفغانستان أمر واقع، وإن موسكو تلاحظ بذل جهود من طالبان لتحقيق الاستقرار في الوضع.

وقال لافروف في الاجتماع الثالث لـ«صيغة موسكو» بشأن أفغانستان: «الآن، بعد تغيير جذري في الوضع على الأرض، ليس من المنطقي البحث عن أولئك المسؤولين عن الفشل في تحقيق نتيجة ملموسة في مسألة المصالحة الوطنية».

وأضاف لافروف: «سأشير فقط إلى أن التوقعات الموضوعة على المعسكر الجمهوري، على الحكومة السابقة لأفغانستان برئاسة الرئيس الأسبق أشرف غني - هذه التوقعات لم تتحقق. الآن الإدارة الجديدة في السلطة. هذا الأمر الواقع يضع مسؤولية كبيرة على حركة طالبان من أجل استقرار الوضع العسكري السياسي، لتحسين أنشطة جهاز الدولة».

كما وقال لافروف: «نعرب عن أسفنا لعدم مشاركة زملائنا الأمريكيين في الحدث هذه المرة. لاحظنا أنه للمرة الثانية على التوالي، تجنبت الولايات المتحدة الاجتماع داخل الترويكا الموسعة المكونة من روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان».