حكومتا الأردن وروسيا تعدّان اتفاقية إنشاء محطة نووية للكهرباء
أعلن المكتب الصحفي للكرملين الثلاثاء 8 أبريل/نيسان، أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني سيزور موسكو الأربعاء بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين. وأضاف أن الجانبين سيناقشان عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وذكر المركز الصحفي في بيان له أن ملفات التعاون العسكري بين الأردن وروسيا والأزمة السورية ستتصدر جدول الزيارة. وأضاف البيان أن روسيا والأردن يحتفظان بحوار سياسي متبادل ويسعيان إلى تقوية الروابط التجارية الاقتصادية وكذلك توسيع العلاقات الإنسانية الثنائية.
وجاء في البيان : "خلال المباحثات وعلى أعلى مستوى سيجري النظر في مسائل التعاون الثنائي بين الجانبين، ومن بينها مناقشة سبل تنفيذ المشاريع المشتركة في مجال التقنية المتطورة ما يتضمن مجال الطاقة الذرية والتقنيات العسكرية".
يذكر أن الرئيس بوتين صرح في يناير/كانون الثاني الماضي أنه يرى آفاقا واسعة في المشاريع المشتركة مع الأردن فيما يتعلق بمجال التعاون العسكري التقني وكذلك في مجال الطاقة. وكانت اللجنة الأردنية للطاقة الذرية قد عرضت عام 2013، نتائج المناقصة الدولية لبناء أول محطة للطاقة الذرية في البلاد، وكانت شركة "روس آتوم" الفائز في هذه المناقصة. وفي العام ذاته أنشأت روسيا وحدة لإنتاج قاذفات (أر بي جي -32)، وكانت الأردن مصممة على إنتاج القاذفات لتسليح الجيش الوطني وكذلك لتصديرها إلى الخارج.
وأخذ الأردن على عاتقه مسألة بناء وتجهيز الوحدة الإنتاجية فيما قامت شركة "روس أبورون إكسبرت" بتجهيز الخطوط الإنتاجية والمكائن التي تقوم بتصنيع وتجميع القذائف وكذلك الأشراف على عمل الخبراء الأردنيين.
وأعرب الجانب الأردني عن اهتمامه بتنظيم تصنيع الأجزاء الاحتياطية للمروحيات ومنظومات "كورنيت" المضادة للدروع على أراضيها بترخيص روسي. كما سيناقش الطرفان تداعيات الأزمة السورية وسبل إيجاد حل سلمي لها، وكذلك عملية السلام في الشرق الأوسط. تجدر الإشارة إلى أن الأردن ليس بعيدا عن تأثير تداعيات الأزمة الحاصلة في الأراضي السورية، وقد استقبلت المملكة الهاشمية على أراضيها أكثر من 600 ألف لاجئ سوري، وفي الوقت ذاته تستخدم طائرات وزارة الطوارئ الروسية المطارات الأردنية للإقلاع والهبوط وفي إيصال المساعدات الإنسانية، على حد ما جاء في البيان.
الجدير بالذكر أن وزارة الخارجية الروسية أعربت عن قلقها بعد ورود أنباء عن أن المسلحين المتشددين يستخدمون الأراضي الأردنية لتدريب المقاتلين ولتهريب السلاح إلى داخل سورية.