بوتين لبايدن: موسكو وبكين ترفضان أيّ تواجد عسكري أمريكي بآسيا الوسطى

بوتين لبايدن: موسكو وبكين ترفضان أيّ تواجد عسكري أمريكي بآسيا الوسطى

كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعرب للرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال قمتهما في جنيف عن رفض موسكو لأيّ تواجد عسكري أمريكي في آسيا الوسطى.

ونقلت الصحيفة الأمريكية أمس الخميس، 19 آب، عن مسؤولين أمريكيين وروس بارزين تأكيدهم أنّ بوتين خلال القمة التي عقدت في حزيران الماضي 2020، قال إن موسكو تعارض أن يكون لدى الجيش الأمريكي أي دور في آسيا الوسطى، ولفت إلى أن الصين ترفض ذلك أيضاً.

وقال مسؤول أمريكي للصحيفة إنّ بوتين شدّد على هذه النقطة، على الرغم من أنّ بايدن لم يبحث عن دعم موسكو في هذه المسألة.

وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في رسالة وجَّهها إلى الصحيفة الأمريكية ردّاً على سؤالها عن الموضوع: «لا نرى كيف يمكن لأيّ نوع من التواجد العسكري الأمريكي في آسيا الوسطى تعزيز أمن دول المنطقة وجيرانها، وبالتأكيد لن يصب ذلك في مصلحة روسيا».

وشدّد ريابكوف على أنّ موقف روسيا هذا لم يتغير في ظل آخر المستجدات في أفغانستان.

ورغم الحقيقة المعروفة بأنّ واشنطن لها تاريخ طويل بممارسة إرهاب الدولة، ليس أقله منذ مجزرة هيروشيما ونغازاكي النووية، وأنها الراعية الأولى للإرهاب في العالم، اعتباراً من الإرهاب الصهيوني مروراً بالقاعدة ووصولاً إلى داعش والنصرة وأشباهها، مع ذلك زعمت صحيفة «وول ستريت جورنال» أنّ هذا الرفض الروسي للتواجد العسكري الأمريكي في آسيا الوسطى «حدّ بشكل ملموس من قدرات الولايات المتحدة على التصدي» لأي «تهديدات إرهابية» في المنطقة بعد انسحاب قواتها من أفغانستان، على حد تعبيرها.

وأوضحت الصحيفة أنّ الولايات المتحدة في هذه الحال ستضطر إلى الاعتماد خلال تنفيذها أي مهام جوية في أفغانستان، على قواعدها في قَطر وغيرها من الدول الخليجية وحاملات الطائرات الأمريكية المنتشرة في المحيط الهندي.

وأشار مسؤولون سابقون للصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تحتفظ بالقدرة على تنفيذ مهام جوية من منطقة الخليج، غير أن ذلك قد يجلب عواقب دبلوماسية نظراً لسقوط أفغانستان بأكملها تقريباً مؤخراً في قبضة حركة طالبان.

ويجدر بالذكر بأنّ المنطقة المعروفة بآسيا الوسطى هي منطقة تمتد في قارة آسيا، من بحر قزوين في الغرب إلى الصين ومنغوليا في الشرق، ومن أفغانستان وإيران في الجنوب إلى روسيا في الشمال. وتتكون المنطقة من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق والتي تتكون حالياً من أوزبكستان وتركمانستان وكازاخستان وطاجكستان وقيرغيزستان.

معلومات إضافية

المصدر:
«وول ستريت جورنال» + وكالات