كما بسورية، وقاحة الليبرالية بمصر أيضاً: «محدش يقولي سعر الرغيف متقربش منه، لأ هقرب»!
أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء 3 آب 2021، بأنه يجب أن يتوقف بيع رغيف الخبز المدعوم بـ 5 قروش، وأن الوقت قد حان لزيادة السعر، وإعادة تسعيره مرة أخرى «لمواكبة سياسات الدولة».
وأضاف السيسي على هامش افتتاحات مدينة السادات: «مش معقولة أدّي 20 رغيف بثمن سيجارة».
وتابع: «فيه ناس ممكن تقولي بلاش تتكلم في القصص دي، وخلي الحكومة هي اللي تقول، لأ، مقدرش أخلي سعر رغيف العيش بعملة الناس متعرفهاش، مفيش حاجة اسمها صاغ».
وقال أيضاً: «أنا اللي هشيل مسؤولية زيادة ثمن رغيف الخبز.. مش الدكتور مدبولي» في إشارة إلى رئيس مجلس الوزراء المصري الحالي، مصطفى مدبولي، الذي كلفه السيسي بتشكيل الحكومة في 7 يونيو/حزيران 2018.
وأضاف السيسي أيضاً أن الوجبات المدرسية تكلف 8 مليارات جنيه سنوياً، وتتحملها الدولة من ميزانيتها.
وأدلى السيسي بهذا التصريح بمناسبة افتتاحه صباح يوم الثلاثاء المدينة الصناعية الغذائية «سايلو فودز» بمدينة السادات بمحافظة المنوفية، إضافة إلى افتتاح عدد من المشروعات الأخرى بمدن الدلتا.
يجدر بالذكر بأنّ ثمن رغيف الخبز في سورية كذلك، والتي تسير على النهج نفسه، نهج الليبرالية الجديدة المتوحشة واقتصاد السوق الرأسمالي المفتوح منذ سنوات طويلة، قد تمّ رفع سعره رسمياً أيضاً بقرار حكومي صدر في وقتٍ متأخر من ليلة السبت 10 تموز الماضي، إلى ضعف ما كان عليه (200 ليرة سورية للربطة بدلاً من 100 ليرة سابقاً)، بالترافق مع قرار أيضاً برفع سعر المازوت لكل القطاعات العامة والخاصة ليصبح 278% مما كان عليه (500 ل.س للتر الواحد بدلاً من 180 ليرة سورية) في حين لم يتم رفع الأجور سوى بنسب 50% و40% (للموظفين العموميين والمتقاعدين على التوالي) الأمر الذي أدى بالمحصلة إلى «دومينو» رفع أسعار، ما زال مستمراً، لعدد كبير من المواد، وارتفاع عام بتكاليف المعيشة ومزيداً من التدهور والتجويع لأغلبية المواطنين السوريين الذين يعيشون حالة فقر خطيرة يغطي فيها الحد الأدنى للأجور (البالغ 72 ألف ليرة سورية بعد الزيادة الأخيرة التي لم تتجاوز 50%) أقل من 6% من التكاليف الدنيا لمعيشة الأسرة السورية وفق مؤشر «قاسيون» والدراسة الاقتصادية التي نشرت فيها حول هذا الموضوع في 19 تموز الماضي.
معلومات إضافية
- المصدر:
- مصراوي + بوابة الأهرام + قاسيون