الرئيس الأفغاني يلقي بكل اللوم عن العنف في بلاده على «طالبان»
ألقى الرئيس الأفغاني أشرف غني، الذي عاد منذ نحو أسبوعين من زيارة لواشنطن، كل اللوم في تصاعد وتيرة العنف في البلاد على حركة طالبان.
وقال غني خطاب جماهيري بإقليم خوست «كل يوم يقتل ما بين 300 إلى 400 أفغاني في جميع أنحاء البلاد فمن يستفيد من عمليات القتل هذه؟».
وعلى حد تعبير غني فإنّ «الحكومة الأفغانية بذلت جهودًا كبيرة من أجل السلام وتريد السلام، لكن طالبان استمرت في استخدام العنف، وعليهم الدخول في محادثات سلام وعدم تدمير بلادهم بأمر من الأجانب».
واعتبر أن «طالبان مسؤولة عن إطالة أمد الحرب، ويجب سؤال طالبان عمن يقاتلون، وإذا انهارت أفغانستان وقتل الأفغان، فمن المستفيد؟».
وتأتي هذه التصريحات في ظل انتقادات دولية لواشنطن وبما فيها من حلفائها الغربيين في حلف الناتو، واعترافات أمريكية كذلك، بأنّ حربها التي شنّتها بذريعة "القضاء على الإرهاب" قد فشلت فشلاً ذريعاً، وأنّ الإرهاب وتجارة المخدرات تفاقمت أكثر في ظل نحو عقدين من الاحتلال الأمريكي لأفغانستان.
وأعلنت حركة طالبان المتطرفة على مدار الأسابيع الماضية السيطرة على عدد كبير من المناطق الأفغانية زادت عن 150 منطقة من أصل 400 منطقة أفغانية وفق آخر تأكيدات الحركة، وكذلك على معدات وذخائر للقوات الأفغانية، فضلاً عن أسر عدد من أفراد القوات الأمنية في عدد من الولايات، وذلك في ظل انسحاب قوات الاحتلال الأميركية من البلاد.
وتصاعدت وتيرة العنف والمواجهات الدامية، بين القوات الحكومية ومسلحي حركة «طالبان» في ظل تعثر المفاوضات بينهما للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد، وانسحاب القوات الغربية من البلاد.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات