سلطات الاحتلال تعتقل 100 فلسطينيّ كلّ يوم في أراضي 48

سلطات الاحتلال تعتقل 100 فلسطينيّ كلّ يوم في أراضي 48

قالت «الهيئة العربية للطوارئ» في الداخل الفلسطيني المحتل منذ 1948، اليوم الجمعة، إنها رصدت أكثر من 1700 اعتقال و300 حالة اعتداء على الفلسطينيين بالداخل أو على ممتلكات بحيازتهم خلال الأحداث الأخيرة.

وأشارت الهيئة إلى أنه منذ بدء ما تسمى حملة «تطبيق القانون» التي تشنّها سلطات الاحتلال، يتم وسطياً اعتقال 100 فلسطيني كلّ يوم في أراضي 48 المحتلة.

وذكر شرطة الاحتلال في بيان، عصر الجمعة، أنها اعتقلت نحو 70 شخصًا في اليوم الأخير، وأنها اعتقلت 418 شخصًا منذ الإعلان عن حملة الاعتقالات الأخيرة. وأضافت أنها اعتقلت أكثر من 2000 شخص في الأسبوعين الأخيرين، وأنها قدمت لوائح اتهام ضد نحو 175 شخصًا.

وتقوم الهيئة العربية للطوارئ، المنبثقة عن «لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية»، برصد حالات الاعتداءات والاعتقالات التي يتعرض لها العرب في كافة البلدات وخاصةً في المدن المختلطة التي شهدت هجوماً من قبل المجموعات الاستيطانية والتنظيمات الصهيونية المتلبّسة بإهاب دينيّ يهودي متطرّف والمعروفة باسم «الأنوية التوراتية».

ويستدل من المعطيات المرصودة، لغاية مساء الخميس الماضي، أنه إضافة إلى الشهيدين موسى حسونة (اللد) ومحمد كيوان محاميد (أم الفحم) تم توثيق أكثر من 150 حالة اعتداء على أشخاص، إما بواسطة عناصر شرطة العدوّ أو بواسطة عصابات المستوطنين. علاوة على ذلك، تم الاعتداء على 29 صحفياً، غالبيتهم في منطقة القدس وكلها بواسطة عناصر من شرطة الاحتلال، إضافة إلى ذلك تم تدوين 72 حالة اعتداء على بيوت و128 حالة اعتداء على سيارات و7 حالات اعتداءات على متاجر ومصالح تجارية. كما تم تدوين ملاحقة أكثر من 50 عاملاً بعد الإضراب العام الذي أعلنت عنه لجنة المتابعة العليا، يوم 18 أيار 2021، إلا أن أكثرية هذه الحالات انتهت بالمضايقة ولم تصل إلى الفصل سوى في حالات معدودة، وتبين أيضًا أن حالات الاعتداءات والمضايقات في أماكن العمل قد تلاشت جدًا في الأيام الأخيرة.

وأكد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، أن «رصد، تدوين وتوثيق هذه الاعتداءات والانتهاكات هو عمل ضروري يساهم مساهمة بالغة في تثبيت روايتنا وتفنيد رواية المؤسسة الكاذبة التي تحاول تشويه نضالنا العادل».

وأضاف أن «التوثيق أصبح أمرًا بالغ الأهمية في أعقاب إقرار مجلس حقوق الإنسان في جنيف، أمس، إقامة لجنة تقصي حقائق للأحداث الأخيرة تشمل الجرائم التي ارتكبت داخل (إسرائيل)».

وأشار إلى أن «ما حدث هو أن قطعان المستوطنين وقوات من الشرطة هم من داهموا وهاجموا المواطنين العرب وعاثوا فسادًا في الأرض، وليس كما تدعي (الدولة) بمؤسساتها وأذرعها وأبواقها المختلفة وعلى رأسها الإعلام المجند».

وناشد بركة، الجماهير واللجان الشعبية، بـ«التواصل مع هيئة الطوارئ القطرية وتزويدها بالمعطيات اللازمة لهدف بناء قاعدة بيانات تكون مرجعية للجماهير العربية وفعالياتها المختلفة».

معلومات إضافية

المصدر:
عرب 48