روايات متناقضة داخل كيان العدو حول القصف قرب «ديمونا»
في البداية، أفاد سكان منطقة «أبو قرينات» بالقرب من منشأة ديمونة النووية، ليلة الأربعاء-الخميس، أنّ المنازل في المنطقة قد اهتزت جراء انفجار مروّع، مع سماع صوت صفارات الإنذار.
وتناقلت في البداية بعض وسائل الإعلام الإسرائيلي، مثل «يدعوت أحرونوت» احتمال أن تكون هذه الهجمات ناجمة عن «قصف صاروخي من قطاع غزة».
وبعد لحظات، قال مراسل «القناة 13» الإسرائيلية من القدس المحتلة: عقب هذا الانفجار اهتزت مدينتا القدس ومدين في الشمال وبعض المناطق في الجنوب والجميع خائفون. وأطلقت صافرات الإنذار في جميع المستوطنات حول قطاع غزة وبعض المناطق الشمالية.
فيما بعد قال الصحفي الإسرائيلي بوعز جلون في تقرير منفصل إن «قوات الاحتياط التابعة للجيش في وضع الاستعداد ومن المحتمل أن يكون الصاروخ قد أطلق من الجانب السوري».
وقالت قناة «كان» الإسرائيلية: إنّ أهالي القدس وغرب رام الله سمعوا دوي انفجار رهيب بالتزامن مع دق ناقوس الخطر قرب «ديمونا».
وفي وقت لاحق قالت وكالة الأنباء السورية (سانا): إن «الدفاعات الجوية في الجيش السوري تصدّت فجر اليوم الخميس لعدوان إسرائيلي بالصواريخ في محيط دمشق، وأسقطت معظم الصواريخ المعادية».
وذكر مصدر عسكري لـ«سانا» أنه «حوالي الساعة الواحدة و38 دقيقة من فجر اليوم [الخميس] نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق، وقد تصدّت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها».
وأضاف المصدر أن «العدوان أدى إلى جرح أربعة جنود سوريين ووقوع بعض الخسائر المادية».
وبعد التصريحات المتناقضة لوسائل الإعلام الإسرائيلية أعلن جيش العدو أنّ انفجار الليلة بالقرب من «ديمونة» نجم عن صاروخ أطلق من سورية على مقاتلات إسرائيلية سقطت أخيراً في النقب المحتلة.
كما أعلن جيش الاحتلال أنه سيقدم مزيدًا من الإيضاحات في الصباح، مشيرًا إلى أن مقاتلات إسرائيلية هاجمت منصة إطلاق صواريخ أرض - جو في سورية.
وقبل ظهر اليوم الخميس، وفي سياق تراشق الاتهامات بين الأطراف داخل كيان الاحتلال، أدلى وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان بتصريحات قال فيها:
«كان من الممكن أن يكون الوضع الذي أُطلق فيه صاروخ زنة 200 كيلوغرام على إسرائيل مختلفاً تماماً... لقد نام نتنياهو عن الدفاع لأنه مشغول بأمور شخصية، لكن على الكنيست أن يخرجه من هذا الوضع المريع...»
وأضاف ليبرمان بأنّ «لجنة العلاقات الخارجية والدفاع» تجتمع لتقييم «جاهزية المؤسسة الدفاعية» في حال نشوب «صراع مع سوريا أو إيران».
ونقلت وكالة «رجانيوز» الإيرانية عن سردار فلاح زاده، نائب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قوله: «يجب أن يعلم النظام الصهيوني المغتصب أنّ مجموعات المقاومة موجودة في جميع أنحاء العالم بجوار مقرّك الرئيسي وأنت تقترب من الانحدار في أي لحظة».
وكانت الوكالة نفسها قد سبق ونقلت في وقت مبكر من صباح اليوم أنّها «بحسب المعلومات التي تم الحصول عليها من موقع إطلاق الصواريخ من سورية، على منطقة قريبة من منشأة ديمونة النووية، التي تفصل بينهما حوالي 200 كيلومتر، يمكن القول إنّ الهجوم تم بصاروخ فاتح 110». وأوضحت الوكالة بأنّ «صاروخ فاتح 110 صاروخ باليستي يعمل بالوقود الصلب. ويتمتع هذا الصاروخ برأس حربي قابل للانفصال ومدى يصل إلى 300 كيلومتر».
معلومات إضافية
- المصدر:
- عدة وكالات + وسائل إعلام العدو