بلينكن أمام الكونغرس: «السيل الشمالي2» اكتمل عملياً ونواصل «استكشاف» خيارات عقوبات إضافية

هذه النوايا الأمريكية بفرض عقوبات إضافية أحادية الجانب ضد المشاركين في مشروع السيل الشمالي2، أعلنها بلينكين أثناء جلسة استماع الأربعاء أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، والتي تناولت مروحة واسعة من المواضيع حول السياسات الأمريكية الخارجية في العالم.

وجادل بلينكين بأن نورد ستريم 2 هو مشروعٌ «ينتهك مبادئ أمن الطاقة للاتحاد الأوروبي نفسه، ويعرض للخطر الوضع الاقتصادي والاستراتيجي لأوكرانيا وبولندا». وأضاف «هناك أمران على الفور في نورد ستريم 2، لتوضيح ذلك تماماً. يعتقد الرئيس بايدن أن هذه فكرة سيئة. لقد قالها عدة مرات. وأنا أشاركه آرائه». وكرر بلينكين أنّ بايدن «يعارض» بناء خط أنابيب نورد ستريم 2. وأكد مسؤول الدبلوماسية الأمريكية: «نحن (الإدارة الأمريكية الحالية) نعارض ذلك، وسنواصل معارضة ذلك».

واعترف في الوقت نفسه بأن بناء خط الأنابيب «اكتمل عملياً». وأشار بلينكين إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة تعمل منذ حوالي خمسة أسابيع فقط موضحاً أنّ المشروع قد اكتمل بالفعل بنسبة 95%.

تعارض واشنطن علانية بناء خط أنابيب نورد ستريم 2 وتبذل جهوداً نشطة لعرقلة هذا المشروع، في المقام الأول بهدف ضرب مصالح موسكو ودعم أوكرانيا كدولة يتم من خلالها نقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا. بالإضافة إلى ذلك، يشير العديد من الخبراء إلى أن الولايات المتحدة تحاول «الدفع» بهذه الطريقة لتوريد غازها الطبيعي المسال إلى السوق الأوروبية، وهو أغلى بكثير من الغاز الذي يؤمّنه خط الأنابيب الروسي. وينص التشريع المعتمد في الولايات المتحدة على مدى السنوات القليلة الماضية إلى إمكانية تطبيق قيود أحادية الجانب، بما في ذلك ما يتعلق بالشركات المشاركة في تنفيذ مشروع السيل الشمالي2.

ويهدف مشروع السيل الشمالي2 إلى إنشاء خطين لخط أنابيب الغاز بطاقة إجمالية 55 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً من الساحل الروسي عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا. تبلغ الطاقة الإنتاجية لكل من الخطين 27.5 مليار متر مكعب سنوياً. سيضاعف خط أنابيب الغاز الجديد سعة السيل الشمالي1، والذي سيتكرر مساره إلى حد كبير. مشغل مشروع إنشاء خط أنابيب الغاز هو «نورد ستريم 2 إيه جي»، والمساهم الوحيد فيه هو شركة غازبروم الروسية الحكومية.