ريابكوف يستبعد أن تعود معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى بالصيغة القديمة
استبعد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، أن تعود معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى للوجود بصيغتها السابقة، مؤكدا أن زمن تنازلات موسكو في مجال ضبط الأسلحة قد ولى.
وقال ريابكوف خلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم الخميس: «باختصار، لا أعتقد أن هناك احتمالا لاستعادة معاهدة الصواريخ متوسطة المدى بالشكل الذي كانت موجودة به لثلاثة عقود».
وكانت معاهدة الصواريخ المبرمة بين موسكو وواشنطن والتي دخلت حيز التنفيذ عام 1988، قد انتهى مفعولها في 2 آب/أغسطس عام 2019 بخروج الولايات المتحدة.
والعام الماضي، عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداد موسكو للتخلي عن نشر صواريخ 9M729 في الجزء الأوروبي من البلاد بشرط قيام حلف الناتو بخطوات مقابلة، وذلك في بادرة حسن نية من روسيا.
كما اقترح بوتين أن تشكل إجراءات التحقق المتبادلة مع الناتو منظومات «إيجيس آشور» مع منصات الإطلاق «Mk-41» في القواعد التابعة للولايات المتحدة والحلف في أوروبا، وصواريخ «9M729» في المنشآت العسكرية الروسية في منطقة كالينينغراد.
وأشار ريابكوف إلى أن موسكو ترفض رفضا قاطعا مفهوم الحرب النووية المحدودة، معتبرا أن عدم تأكيد الغرب على أن الحرب النووية غير مقبولة، يثير الشكوك حول ما إذا كان يخطط لحروب نووية محدودة.
وشدد ريابكوف على أن تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية «ستارت -3» بين روسيا والولايات المتحدة في وقت سابق هذا الشهر ليس تنازلا سواء من موسكو أو من واشنطن، مؤكدا أن روسيا لن تقدم بعد الآن تنازلات أحادية الجانب في حوار الحد من التسلح مع الولايات المتحدة، لكنها ستدافع بقوة عن مصالحها الوطنية.
وقال: «لقد انتهى منذ فترة طويلة زمن التنازلات أحادية الجانب التي قدمتها روسيا ذات مرة. العالم قاس للغاية وساخر للغاية بحيث لا يمكن تصديق القصص الخيالية. نحن لا نؤمن بالقصص الخيالية، لكننا سندافع بحزم وإصرار عن مصالحنا الوطنية».
وعبر ريابكوف عن شعور موسكو بالقلق إزاء احتمال نشر عناصر من منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكي في الفضاء، محذرا من أنه لن تكون هناك فرصة عمليا لإبرام معاهدة جديدة تحل محل «ستارت-3»، إذا رفضت الولايات المتحدة الدخول في حوار بشأن دفاعها الصاروخي.
المصدر: وكالات