إصابة آلاف المستوطنين بكورونا بعد تلقيهم لقاح «فايزر-بيونتك»!
قالت وزارة صحة الكيان الصهيوني، أمس الأربعاء، إنّ أكثر من 12400 شخص في «إسرائيل» أُثبتت إصابتهم بفيروس كورونا بعد تطعيمهم باللقاح الأمريكي-الألماني ضد كوفيد-19 الذي صنعته بشكل مشترك شركتا Pfizer وBioNTech، بما في ذلك نسبةٌ من الذين تلقوا الجرعة الثانية أيضاً، بلغ عددهم 69 أصيبوا بعد الجرعة الثانية.
وتم اختبار حوالي 189000 شخصاً لمعرفة وجود أو غياب الإصابة بفيروس كورونا السارس-2 المسبب لمرض كوفيد-19، وذلك بعد التطعيم، فكانت النتيجة بأن ظهر الاختبار إيجابياً لدى نسبة مرتفعة بشكل أكثر من المتوقَّع بلغت 6.6%، وفقًا لبيانات وزارة الاحتلال.
ووفقاً لشركة فايزر فإن لقاحها هذا يبدأ مفعوله اعتباراً من اليوم 12 بعد الجرعة الأولى وبنسبة فعالية 52% فقط، وتقول الشركة أيضاً أنّ الجرعة الثانية تبدأ فعاليتها بنسبة فعالية 95%.
ونقلت وسائل إعلام عبرية إن غالبية هؤلاء على ما يبدو قد أصيبوا بالعدوى بعد فترة وجيزة من تلقي الجرعة الأولى من اللقاح الذي يعطى شوطه الكامل على جرعتين تفصل بينهما ثلاثة أسابيع، أي ربما قبل أن يتاح للجرعة الأولى أن تأخذ مفعولها، وفق ما ذكرت. لكن مع ذلك، تبين أن 1410 شخصاً كانت نتيجة اختبارهم إيجابية رغم مضي أسبوعين على حقنهم بالجرعة الأولى. وعلاوة على ذلك، أصيب 69 مستوطناً بفيروس كورونا المستجد على الرغم من تلقيهم شوط التطعيم الكامل من جرعتين بالفعل، وفق ما أعلنته وزارة صحة الكيان رسمياً. وقد بدأت «إسرائيل» في إعطاء الجرعات الثانية قبل أسبوعين تقريباً، وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أول من حصل على جرعته الثانية.
هذا وتطرح هذه الإصابات الجديدة بعد جرعات فايزر تساؤلات، منها على الأقل حول إذا ما كانت الفعالية الحقيقية على أرض الواقع هي أقل من النسب التي تعلنها الشركة؟ حيث من المعروف أنه يمكن أن تختلف نتائج التجارب السريرية للقاحات عموماً عن كيفية أداء التطعيم في الميدان العملي عندما يعطى لعدد أكبر من الأشخاص. لكن يفتَرَض أن تقوم الشركة في حالات كهذه بتعديل نسب الفعالية التي تعلنها، وفق ما يظهر من معطيات جديدة.
وتضاف هذه الحوادث الجديدة إلى ما سبق أن أعلنته وزارة صحة الكيان في 16 كانون الثاني، بأن «نحو 13 شخصاً أصيبوا بشلل خفيف في الوجه، بعد تلقيهم اللقاح». واستمر هذا الشلل المؤقت عند بعضهم نحو 26 ساعة، وتردد جزء منهم في قبول تلقي الجرعة الثانية بسبب ذلك.
كما أنّ بعض المسؤولين الصحيين الإسرائيليين، ترددوا أيضاً في متابعة إعطاء الجرعة الثانية للأشخاص الذين تعرضوا لهذه الحوادث. ومنهم مثلاً جاليا راهاف، مديرة وحدة الأمراض المعدية في مركز شيبا الطبي، التي قالت لموقع (يديعوت أحرونوت): «صحيح أنه يمكن إعطاؤه بحسب وزارة الصحة، لكنني لم أشعر بالراحة تجاهه». وتابعت: «لا أحد يعرف ما إذا كان هذا مرتبطاً باللقاح أم لا، ولهذا سأمتنع عن إعطاء جرعة ثانية لمن أصيب بالشلل بعد الجرعة الأولى».
وتسعى «إسرائيل» التي اشترت 8 ملايين جرعة من لقاح «فايزر- بيونتيك»، و6 ملايين جرعة من لقاح «موديرنا»، و10 ملايين جرعة من لقاح «أسترازينيكا»، إلى تطعيم غالبية المستوطنين الإسرائيليين فقط، ضد فيروس كورونا المستجد بحلول أوائل الربيع، بينما تستمر بممارسة سياسة عنصرية بمنع وصول أيّة لقاحات من أي مصدرٍ كان إلى الفلسطينيّين.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات + قاسيون