الإعلان عن تطويرات جديدة لمنظومة الدفاع الجوي-الفضائي الروسي

الإعلان عن تطويرات جديدة لمنظومة الدفاع الجوي-الفضائي الروسي

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الإثنين، عن خطة لتحديث وتطوير الأسلحة التابعة للقوات الجوية-الفضائية في الجيش الروسي في عام 2021. كما وصفت صحيفة «جونغو زيونغ فان» الصينية ما تنشئه روسيا بالحاجز الفضائي المضاد للصواريخ، وقالت إنه يمكّن روسيا من صد استفزازات الغرب العسكرية. وأشارت إلى أن مدى وسائط الدفاع الجوي عند حدود روسيا الغربية والجنوبية ارتفع مرتين بينما ازدادت فاعلية الدفاعات الجوية الروسية بنسبة 20 في المئة.

وبالنسبة للصواريخ الاعتراضية المخصصة لصد الهجمات الصاروخية تملك روسيا صواريخ «إس-300» المطوّرة و«إس-400». كما أوشكت على الانتهاء من اختبار منظومة جديدة من طراز «إس-500». وهناك صاروخ مضاد للصواريخ جديد تماماً هو صاروخ «53 تي 6إم» القادر على اعتراض صواريخ مهاجمة تطير على ارتفاع 600 كيلومتر بسرعة 20 ماخ (20 ضعفاً من سرعة الصوت تقريباً). كما وتستمر روسيا في اختبار منظومة «بي إل-19 نودول» المخصصة لمكافحة الأقمار الصناعية العسكرية على ارتفاع يصل إلى 1500 كيلومتر واعتراض الصواريخ البالستية القريبة والمتوسطة المدى.

أما بالنسبة لأضخم صاروخ استراتيجي في العالم، فهو الصاروخ «سارمات» الذي صنعته روسيا كبديل أضخم من صاروخ «فويفودا» المنتهية خدمته (والذي كان حلف شمال الأطلسي أطلق عليه اسم «الشيطان»). ويبلغ طول صاروخ «سارمات» 35.5 متر، وقطره 3 أمتار. ويصل مداه إلى 18 ألف كم. ويبلغ وزنه عند الإقلاع 208.1 طنّ. ويزن وقوده 178 طنّا. ويمكنه أن يحمل رؤوساً حربية تزن أكثر من 10 أطنان. وقد انتهت روسيا من اختباره على الأرض ويجب أن تبدأ اختباره في الجو في أقرب وقت وفقاً لما سبق أن أعلنه في نهاية 2020 نائب وزير الدفاع الروسي أليكسي كريفوروتشكو. وكان قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية، الجنرال سيرغي كاراكايف، قد صرح في كانون الأول 2020 أن هذا الصاروخ سيباشر مهمته القتالية في عام 2022.

وتخضع وسائط الدفاع الجوي الروسية لسيطرة المركز القومي لإدارة الدفاع الجوي-الفضائي والذي يستطيع أن يكتشف ويتتبع بشكل أوتوماتيكي أكثر من 10 آلاف هدف في وقت واحد. ونوهت الصحيفة الصينية إلى أن تجارب الكمبيوتر أظهرت أن القوات الجوية-الفضائية الروسية ستقدر في عام 2025 على اعتراض 90 في المائة من الصواريخ البالستية المهاجمة و40 في المائة من الصواريخ الجوالة «كروز» في حال تعرضت إلى هجوم 2000 صاروخ بينما ستستطيع في عام 2030 أن تعترض 95 في المائة من الصواريخ البالستية و70 في المائة من الصواريخ الجوالة من الصواريخ الهجومية الافتراضية الـ2000.

ووفق الخطة، فإن قوات الدفاع الجوي الروسية تبدأ خلال عام 2021 باستلام منظومات صواريخ «إس-350 فيتياز» المضادة للطائرات والصواريخ. وذكر مراسل «سبوتنيك» نقلاً عن جهاز الإعلام التابع لوزارة الدفاع الروسية، أن دخول هذه المنظومات الخدمة العسكرية سيزيد بأضعاف فعالية مكافحة صواريخ «كروز». كما تستطيع منظومة «إس-350» التي خصصت لحماية المنشآت الحكومية والصناعية والعسكرية وتشكيلات القوات الصديقة من الهجوم الجوي أن تدمر أهدافاً جوية على بعد يزيد على 120 كيلومتراً وعلى ارفاع يتجاوز 30 كيلومتراً. ويتم تجهيز هذه المنظومة لإطلاق صواريخها التي تشتمل على الصواريخ المتوسطة المدى التي تستخدمها منظومة «إس400»، بعد وصولها إلى مكان محدد، في زمن قصير لا يتجاوز 5 دقائق. ومن المقرر أن يحصل الجيش الروسي على 144 قاذفاً آخر لإطلاق صواريخ «إس-350» قبل عام 2028.

المصدر: سبوتنيك

آخر تعديل على الثلاثاء, 12 كانون2/يناير 2021 11:11