وفاة طبيب أمريكي بعد أسابيع من تلقيه لقاح «فايزر»
توفي طبيب في ولاية فلوريدا الأمريكية بعد أسابيع من تلقيه لقاح شركة «فايزر» المضاد لكورونا، على الرغم من أنه لم يتضح بعد ما إذا كان هناك علاقة سببية بين وفاته وحقنة اللقاح التي تلقاها في 18 كانون الأول من السنة الماضية. وبحسب USA Today فإن الطبيب غريغوري مايكل (56 عاماً) توفي في مركز «جبل سيناء» الطبي في ميامي بيتش، بعد إصابته بسكتة دماغية قيل إنها ناتجة على ما يبدو عن نقص بالصفائح الدموية.
وقالت وزارة الصحة في فلوريدا في بيان إنه تحقيقاً يجري في ملابسات وفاته، مشيرة إلى أن «مركز السيطرة على الأمراض، وإدارة الغذاء والدواء مسؤولان عن مراجعة بيانات سلامة لقاح كورونا وتقديم تلك المعلومات للتوصيات الفيدرالية بشأن إدارة اللقاح». وقالت شركة «فايزر» في بيان إنها تحقق بهذه الحالة، وأضافت دون مزيد من التوضيح: «لكننا لا نعتقد في الوقت الحالي أن اللقاح له علاقة بالوفاة».
وأصبحت أخبار وفيات أشخاص تلقوا لقاح فايزر شبه يومية، دون صورة واضحة حتى الآن إذا ما كانت اللقاح هو السبب أم أن الوفيات تحدث لأسباب أخرى. ففي يوم الثلاثاء الماضي أشارت الوكالة والمعهد الوطني النرويجي للصحة أنهما تلقيا رسالة تفيد بوفاة اثنين من المقيمين في دار رعاية للمسنين بعد أيام قليلة من تطعيمهما بلقاح «فايزر» أيضاً، وأن خبراءهما يبحثون فيما إذا كانت الوفاة مرتبطة بالتطعيم أم لا.
ومن ناحية ردود الفعل التحسسية المفرطة يبدو أنّ لقاح فايزر يسببها بشكل أكثر شيوعياً مقارنة بلقاحات الإنفلونزا مثلاً، حيث قالت نانسي ميسونير، المسؤولة البارزة في مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، للصحفيين: «هذا يصل إلى معدل 11.1 حالة حساسية مفرطة لكل مليون جرعة فايز يتم تلقيها»، في حين أشار موقع ساينس آلرت على سبيل المقارنة بأنّ لقاحات الإنفلونزا تسبب زهاء 1.3 حالة حساسية مفرطة لكل مليون جرعة، وبالتالي فإن معدل الحساسية المفرطة للقاح «فايزر» المضاد لكوفيد-19 أكبر بعشر مرات تقريباً.
ووفق المعلومات الصادرة عن شركتي بفايزر وموديرنا فإن لقاحهما ضد كوفيد-19 هما أول لقاحين بشريين في التاريخ يعتمدان على تقنية جديدة يتم تجريبها على نطاق واسع وهي الاعتماد على «الحمض النووي الريبي المرسال» mRNA.
المصدر: وكالات + قاسيون