هذه الجنسية تشكل ثلث وفيات التمريض في أمريكا!

هذه الجنسية تشكل ثلث وفيات التمريض في أمريكا!

نقل تقريرٌ لوكالة بلومبرغ أمس الجمعة بأنّ نحو 33% من وفيات كوفيد19 بين الطاقم التمريضي العامل في الولايات المتحدة الأمريكية، كانوا ممرضات أو ممرضين من الجنسية الفيليبينية. وذلك رغم أنّ العمالة التمريضية من هذه الجنسية لا تشكل أكثر من 4% من إجمالي الطاقم التمريضي العامل في الولايات المتحدة. وشرحت بعض الممرضات الفيليبينيات في لقاءات أجرتها الوكالة معهن ظروف عملهن الصعبة ودوامهن الطويل على الخطوط الأمامية في مكافحة الوباء.

وتسلط نسبة الوفيات الأعلى في أوساط العمالة الصحية الأجنبية في أمريكا الضوء على الاستغلال المضاعَف الذي يمارسه النظام الرأسمالي الأمريكي على العمالة الأجنبية المُستجلبة من الخارج وخاصة من بلدان العالَم الثالث الفقيرة، ومن ضمنها المستعمرات الأمريكية السابقة (مثل الفيليبين).

ورغم أنّ عمال وعاملات القطاع الصحي بشكل عام من كلّ الجنسيات بما فيها الأمريكية قدموا تضحيات كبيرة، لكن لطالما شكّلت شكاوى عمال القطاع الصحي الملونين والسود من الإصابات والوفيات الزائدة بينهم أكثر من زملائهم الأمريكيين البيض موضوعاً مثيراً للجدل داخل الولايات المتحدة الأمريكية. وفي الولايات المتحدة التي لا يحمل جنسيتها سوى 60% من سكانها، يشكل واقع اللامساواة العرقية في العمل نقطة تجاذب بين قوى الرأسمال التي تستغلّ ذلك في شقّ وحدة الطبقة العاملة وإذكاء العنصرية بين صفوفها من جهة، وبين اتجاهات عمالية تدعو إلى وحدة العمال وتحسين ظروفهم عامة وإلغاء التعامل التمييزي العنصري الذي يمارسه أرباب العمل، من جهة ثانية.

المصدر: بلومبرغ