تفكك «كاحول لفان»... مؤشر جديد على الأزمة المتصاعدة
ذكرت وسائل إعلام صهيونية أن حزب "كاحول لفان" الذي كان في الانتخابات الأخيرة، قبل تسعة أشهر فقط، ثاني أكبر حزب بـ 33 مقعداً، ثم انقسم ودخل الحكومة بـ 15 مقعداً، يتفكك الآن تماماً.
وفي آخر خطوات تداعي الحزب، أبلغ عضو الكنيست النائب عن "كاحول لفان" رام شيفاع، وزير الدفاع بيني غانتس بالاستقالة والتوجه إلى الحزب الجديد "الإسرائيليون" الذي أسسه رئيس بلدية تل أبيب-يافا رون خولدائي، وبعده بساعات استقال كذلك وزير العلوم والتكنولوجيا يزهار شاي، حيث انضم عدد غير مستهان به من حزب غانتس إلى الحزب الذي يرأس بلدية تل أبيب-يافا منذ أكثر من 20 سنة.
وجاءت هذه الاستقالة بعد وقت قصير من اعلان وزير الخارجية غابي أشكنازي الرجل الثاني لدى غانتس أنه لن يستمر مع الحزب، قائلاً: "سآخذ استراحة وأدرس خطواتي المستقبلية".
وشكلت الانتخابات المبكرة التي تمت الدعوة لها الأسبوع الماضي تفككاً فوضوياً للتحالف السياسي بين غانتس ونتنياهو اللذين تواجها في ثلاث جولات انتخابية سابقة غير حاسمة في نيسان وأيلول 2019 وآذار 2020، وسيتراجع حزب غانتس وفق الاستطلاعات إلى المركز الثامن مع توقع فوزه بخمسة مقاعد في أفضل تقدير.
يشار إلى أنّ التطبيل والتزمير باتفاقات التطبيع وتقديمها بوصفها انتصارات «تاريخية»، وقبلها ما سمي «صفقة القرن»، كلّ ذلك لم يغط على حقيقة الوضع الشديد التأزم الذي يعيشه الكيان، سواء بالمعنى الاقتصادي أو بالمعنى السياسي العام، والذي يأتي في نهاية المطاف كانعكاس للتراجع العام الذي تعيشه المنظومة الغربية، وبشكل خاص الولايات المتحدة الأمريكية...
المصدر: وكالات + قاسيون