«غولدمان ساكس» تفرّ من نيويورك
انتشرت منذ يوم الأحد (6 كانون الأول) أنباء عن أن شركة الخدمات المالية متعددة الجنسيات «غولدمان ساكس» Goldman Sachs إحدى أكبر الشركات في الولايات المتحدة، تدرس خطةً لنقل مقرها الرئيسي إلى جنوب البلاد. ووفقاً لوكالة بلومبرغ فإنّ المجموعة «تدرس خططاً لإنشاء مركز جديد في فلوريدا لإيواء أحد أقسامها الرئيسة، في ضربةٍ محتملة أخرى لمكانة نيويورك بوصفها موطن أمريكا المالي الفعلي... ويعمل التنفيذيون بالشركة على استكشاف مواقع المكاتب في جنوب فلوريدا، ويتحدثون مع المسؤولين المحليين لاستكشاف المزايا الضريبية».
وتأتي هذه الأنباء في أعقاب سلوك مشابه لشركات أخرى مثل Elliott Management وBlackstone و Citadel التي عززت وجودها في فلوريدا، نظراً «لانخفاض تكاليفها وطقسها الدافئ ومناخها الضريبي الودي» وفق بعض الآراء.
وتقدّر القيمة السوقية لغولدمان ساكس بـ 71 مليار دولار، ويعمل فيها أكثر من 38,000 شخصاً حول العالم. لذلك، فإن رحيلها من شأنه أن يؤدي إلى تآكل مكانة مدينة نيويورك ليس في أمريكا فقط بل وكعاصمة مالية للعالم.
وكان عمدة نيويورك أندرو كومو في مؤتمر صحفي سابق (4 آب 2020) قد توسَّلَ إلى رؤوس الأموال المهاجرة من مدينته لكي تعود: «إنّي أتحدث إليهم كل يوم حَرفياً. وأقول لهم متى ستعودن؟ سأشتري لك مشروباً وأطبخ لكم».
ولا يبدو بأنّ السبب الرئيسي لهذه الهجرة هو إغلاقات وباء كوفيد19 (رغم أنّ نيويورك عانت من أسوأ ضرباته في العالم وأشد إغلاقاته في أمريكا) لأنّ شركاتٍ مالية أخرى مثل Alliance Bernstein Holding LP كانت قد بدأت بالفعل فرارها قبل فترة طويلة من بدء تطبيق التباعد الاجتماعي والإغلاق. وخلال العقد الماضي ودَّعَ مليون شخص مدينة نيويورك وجوارها.
وكالات