طوابير بالآلاف أمام «الجمعيات الخيرية» الأمريكية

طوابير بالآلاف أمام «الجمعيات الخيرية» الأمريكية

تسبب انتشار فيروس «كورونا» المستجد في الولايات المتحدة الأمريكية الى ضرب عدد كبير من مرافق الحياة اليومية، الأمر لم يتوقف عند برامج الحماية الصحية والوظائف، وإنما وصل لقطاع الجمعيات الخيرية ليزيد من العبء عليها في الوقت الذي تعمل أغلبها في مجال غير ربحي وتعتمد على التبرعات الخيرية.

حيث باتت تعاني العديد من الجمعيات الخيرية من عبء فقدان العديد من الأمريكيين لوظائفهم، مما انعكس على الجمعيات الخيرية في عملية تأمين الأغذية بنسبة وصلت لـ70 في المئة.

تواجه هذه المشكلة حوالي 95% من جميع بنوك الأغذية في شبكة Feeding America غير الربحية، ويخشى الكثير منهم أنه إذا استمر نظام العزل بسبب الفيروس التاجي، فلن يكون لديهم ما يكفي من المال لجميع المحتاجين، الذين يتزايد عددهم بسرعة.
ووفقاً لإريك كوبر، رئيس بنك الطعام في سان أنطونيو، فإنه لم ير قط مثل هذه الخطوط الضخمة التي يبلغ طولها كيلومترات تصطف أمام محلات البقالة، حيث وصل عدد الأشخاص الذين طلبوا الطعام لعشرة آلاف شخص في الأسبوع الماضي.

وأضاف: «ليس هناك نهاية للأزمة، ولا نهاية لخطوط السيارات هذه»، بحسب ما نشر موقع «businessinsider» الأمريكي.

وتابع قائلا: «قبل بداية تفشي الفيروس كان بنك الطعام في سان أنطونيو يقدم خدماته لنحو 60 ألف شخص في الأسبوع، الآن ارتفع هذا العدد إلى 120 ألف».

وشدد على أنه «قبل البدء في الانخفاض، ستصبح الخطوط أطول أولاً. ويجب أن نكون مستعدين لإطعامهم. والمشكلة الأكبر هي ما إذا كان لدينا ما يكفي من الغذاء»، مضيفًا أنه «في مثل هذه الحالة يكون من السهل تأمل في حدوث معجزة».
ووفقا لـ Feeding America ، قريبا سيبدأ 17.1 مليون أمريكي في الدخول بمرحلة نقص الغذاء.

أشارت كاتي فيتزجيرالد، نائبة الرئيس والمديرة التنفيذية لشبكة المنظمات الخيرية، إلى أن الوباء خلق «عاصفة مثالية»، وهو وضع غير مسبوق ولم يحدث في جميع الخمسين عاماً السابقة من العمل.

وأكدت أن المنظمات الغذائية تعاني من نقص في العمال والمتطوعين الذين يخشون الإصابة بالعدوى، بالإضافة إلى نقص الأقنعة الطبية والقفازات.