تواصل الاحتجاجات في فرنسا

تواصل الاحتجاجات في فرنسا

مع بدء عطلة الميلاد، تعيش فرنسا يومها ال17 في ظل إضرابات وسائل النقل المنظمة احتجاجاً على مشروع الحكومة «لإصلاح» أنظمة التقاعد، فيما كانت تأمل الأخيرة بالحصول على هدنة قبيل العيد.

وخلال الإضرابات جرى إلغاء 59% من رحلات القطارات عالية السرعة وقطارات المسافات المتوسطة المحددة ل23 و24 كانون الأول. وثمة ترقب من كثب لإعلان القطارات العاملة في يوم الميلاد واليوم الذي يليه.

من جهته، دعا رئيس الوزراء ادوار فيليب «كل شخص إلى تحمل المسؤولية لإتاحة الفرصة أمام ملايين الفرنسيين الراغبين بالالتحاق بعوائلهم في نهاية العام».

وكان فيليب أكد عقب لقائه النقابات أنّ المفاوضات أتاحت «تقدّماً ملموساً» وفتحت الباب أمام لقاءات جديدة في «الأيام الأولى من كانون الثاني».

غير أنّ رئيس الوزراء كان بعيداً من إقناع كل أطراف اللقاء. إذ لم تسر الأمور على ما يرام حتى بالنسبة إلى النقابيين المؤيدين عموماً للإصلاح. وهو ما تجلى في موقف الكونفدرالية الفرنسية الديموقراطية للعمل التي ظلت «رافضة تماماً» لمقترح الحكومة حول اعتبار 64 عاماً «سن التوازن»، وفق ما أعلن أمينها العام لوران برجيه.

وتريد الحكومة إطلاق هذا الإجراء بدءا من عام 2022 وتحديده عند 64 عاماً عام 2027 «لحث الفرنسيين على العمل أكثر بهدف تحسين الأرقام المالية».