الجعفري: الولايات المتحدة غير جادة بإنجاح مؤتمر جنيف 2
قال سفير سورية الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري إن الولايات المتحدة غير جادة بإنجاح مؤتمر جنيف إثنين.
وفي مقابلة أجرتها معه الميادين ضمن برنامج لعبة الأمم الأربعاء 12 شباط 2014، قال الجعفري إن "واشنطن منغمسة في الازمة السورية سياسياً وعسكرياً وقرار أوباما الأخير باستئناف تسليح المعارضة واضح"، لكن السيناريو الأميركي بتسليم السلطة للمعارضين "تم افشاله" و"ليكن بعد ذلك الطوفان".
واعتبر الجعفري أن "ما أفشل السيناريو الأميركي هو الوفد السوري إلى جنيف والنجاحات العسكرية على الأرض وتفكك المعارضة"، ومن ضمن هذا السيناريو، "تحميل الوفد الحكومي مسؤولية فشل مؤتمر جنيف ومن ثم استخدام القوة ضد سوريا"، وهو ما استبعده سفير سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة قائلاً إن "العدوان الخارجي على سوريا ضعيف لأن له تداعيات كبيرة".
وحول السلوك الروسي منذ بداية الأزمة السورية وحتى مؤتمر جنيف رأى الجعفري أنه كان سلوكاً مسؤولاً من الناحية السياسية ولا يحبذ المغامرات وكذلك الصين، مفسراً استخدام روسيا والصين للفيتو خلال ثلاث سنوات بأنه "موقف جدي ومبدئي من البلدين"، مشيراً في الوقت عينه الى انفتاح موسكو على كل الأطراف بما فيها أطياف المعارضة، خلافاً لواشنطن.
وتطرق الجعفري إلى مفاوضات جنيف فقال إن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف "حضر إلى جنيف ليطلع على ما حصل خلال الأيام الماضية ومناقشة ما يخدم بيان جنيف 1".
وعن بنود جدول الأعمال في محادثات جنيف لفت الجعفري إلى أنها "لا تمس أبداً بمسألة الرئاسة السورية أو الدستور"، لافتاً إلى أن اضافة كلمة تغيير بدلاً من كلمة تطوير إلى مؤسسات الدولة في جدول الأعمال يعني تحويل سوريا إلى العراق وليبيا.
وأكد الجعفري أن الوفد الحكومي السوري طرح خلال المحادثات موضوع الإرهاب، وهو البند الأول الذي اقترحه الإبراهيمي في جدول الأعمال، إلا أن "رئيس وفد المعارضة أنكر وجود الارهاب في سوريا علماً أن كل الدول تعترف بذلك"، ومضيفاً حول مسألة هيئة الحكم الانتقالي في البلاد أن هناك "التفاف على مصطلح حكومة انتقالية لها صلاحيات كاملة".
وعن المحادثات بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية قال الجعفري أيضاً أن "السفيران الأميركي والفرنسي ومراكز أبحاث واستخبارات تقيم في فنادق جنيف تدير المعارضة"، وأنه في أثناء المباحثات في قاعة الأمم المتحدة "يفتح الباب وتدخل قصاصات ورق ويقرأ منها المعارضون".
وتناول سفير سوريا لدى الأمم المتحدة إدارة الأخضر الابراهيمي للحوار بين الحكومة السورية والمعارضة فأشار إلى أن "الإبراهيمي يسعى لأن يكون وسيطاً محايداً وموضوعياً"، وأن الأخير "قال إنه يريد حل مشكلة الارهاب بالتوازي مع مسألة هيئة الحكم الانتقالي"، لافتاً الى ان "الابراهيمي والاميركيين والروس اكتشفوا ان تمثيل المعارضة في مؤتمر جنيف ضعيف".
ومن الشق السياسي إلى الشق الأمني، حيث أكد الجعفري أن الحكومة السورية قدمت قوائم إلى الأمم المتحدة بأسماء قتلى سعوديين في سوريا وأسماء مشايخ سعوديين يحرضون على الإرهاب، وتابع إن هناك "14 ألف شيشاني و12 ألف سعودي و4 آلاف ليبي أتوا إلى سوريا ليقاتلوا"، فضلاً عن دخول مقاتلين سلفيين من طرابلس والبقاع اللبناني عبر عرسال إلى سوريا. واعتبر الجعفري أن "من صلاحية الجيش إعادة الأمن إلى الأراضي السورية ويبرود منطقة استراتيجية".