رئيس الاستخبارات الأمريكية: الوضع الميداني في سورية سيبقى على حاله خلال الأشهر الست المقبلة

رئيس الاستخبارات الأمريكية: الوضع الميداني في سورية سيبقى على حاله خلال الأشهر الست المقبلة

توقع رئيس الاستخبارات الأمريكية جيمس كلابر خلال جلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي، أن يبقى الوضع العسكري في سورية على ما هو عليه حاليا خلال الأشهر الستة المقبلة.

وتابع كلابر في تصريحاته خلال جلسة استماع عقدت في لجنة خدمات القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الثلاثاء 11 فبراير/شباط 2014: "أعتقد أن ما نوجه الآن هو نوع من الشلل العسكري الذي سيطول على الأرض حيث لا يستطيع النظام الاحتفاظ بالمناطق التي يسيطر عليها ويقوم بتطهيرها إذ غالبا ما تكون قوات المعارضة المدعومة خارجيا شوكة في خاصرة القوات النظامية".
واعتبر أن الدعم المقدم من روسيا وإيران وحزب الله أطال في عمر نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأشار الى أن عديد المقاتلين في سورية يدور حاليا بما بين 75 ألف مقاتل الى 115 الفا، تحت مظلة 1500 مجموعة "تملك اهدافا سياسية مختلفة".
وأعلن أن هناك ما بين 20 الى 26 ألف مقاتل متشدد، وهم يملكون القوة على الأرض. وأشار إلى وجود حوالي 7500 مقاتل أجنبي من 50 دولة. وقال كلابر إن المجموعات الثلاثة الأكثر خطرا دوليا هي "جبهة النصرة" وحركة "أحرار الشام" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" التي تضم نحو 20 ألف مقاتل بينهم 7500 مقاتل أجنبي "من بينهم من يسعى لشن هجمات في أوروبا".
واعتبر كلابر أن الحرب في سورية خلقت كارثة مأساوية تنذر بشر مستطير، وإنه مقتنع بأن الوثائق التي تتحدث عن وقوع تعذيب وقتل في الصراع الدائر هناك صحيحة. وسأل السناتور جون ماكين كلابر هل يعتبر تلك الوثائق التي نشرتها طائفة من وسائل الإعلام دليلا محتملا على فظائع ترتكبها أيضا من جانبها حكومة الرئيس بشار الأسد.
ورد كلابر قائلا إنه يراها كذلك. وتابع قائلا: "إنها مروعة. وعندما نأخذ بعين الاعتبار الكارثة الإنسانية بالإضافة الى 2.5 مليون لاجئ، وما بين 6.5 و7 مليون نازح داخل البلاد، بالإضافة الى أكثر من 134 ألف شخص قتلوا في النزاع، فهو كارثة مروعة". كلابر: توقعاتي لمفاوضات جنيف متواضعة جدا وفي تطرقه الى مفاوضات السلام السورية، قال كلابر أن توقعاته لمؤتمر جنيف "متواضعة جدا".
واعتبر أن الأسد لن يفاوض على مسألة رحيله عن السلطة، مضيفا أن "ما تحدث به الطرفان في "جنيف-2" يتعلق بالقضايا الإنسانية ولكن المشكلة تكمن في إيجاد حل سياسي طويل الأمد"..