مدير المخابرات الامريكية: المقاتلين الاجانب في سورية مصدر قلق لنا ولدول الشرق الأوسط
تشير التقديرات الى وجود ما يزيد على سبعة الاف مقاتل اجنبي من حوالي 50 دولة في سورية "قسم كبير منهم من أوروبا ودول الشرق الاوسط ، حسبما أوضح مدير المخابرات الامريكية جيمس كلابر يوم 29 يناير/كانون الثاني 2014.
وأشار إلى أن هؤلا المقاتلين يشكلون مصدر قلق ليس لأمريكا فقط بل لدول الشرق الأوسط أيضا"، مشيرا الى ان هؤلاء يكتسبون قدرات قتالية وخبرات تشكل قلقا لدولهم عندما سيعودون من سورية.
وفي إفادته أمام الاجتماع السنوي للجنة المخابرات بمجلس الشيوخ عن التهديدات الأمنية العالمية قال كلابر "هذا يمثل مبعث قلق كبير ليس لنا فحسب بل لهذه البلدان أيضاً".
وقال مسؤول أميركي "إن أجهزة المخابرات الأميركية لم تذكر في السابق علناً رقم السبعة آلاف رغم أنه ظهر في التقارير السرية لهذه الأجهزة".
وبحسب كلابر فإن "وكالات المخابرات الأميركية رصدت ظهور "مجمعات تدريب" للمقاتلين الأجانب في سوريا" مضيفاً "أن بعض المتشددين الذين يقاتلون للاطاحة بالرئيس السوري بشار السد مثل جبهة النصرة تطمح لمهاجمة الولايات المتحدة ذاتها".
ووصفت رئيسة اللجنة السناتور ديان فنشتاين الوضع في سوريا بأنه "أبرز تهديد أمني جديد ملحوظ في العام منذ آخر اجتماع للجنة بشأن التهديدات العالمية".
وكان مسؤولون أميركيون قالوا في تصريحات خاصة "إن بضعة أميركيين يقاتلون في سوريا الى جانب فصائل المعارضة المسلحة".
وعبر مسؤولون أميركيون وأوروبيون عن القلق بسبب وجود الكثير من الطرق البرية من دول أخرى الى سوريا مما يصعب على الأجهزة الأمنية رصد إجراءات السفر للأشخاص الذين سيصبحون مقاتلين أجانب، مقارنة بما يحدث مع المتشددين المحتملين المتجهين الى ساحات قتال نائية مثل باكستان واليمن وشمال افريقيا.
ويزيد عدد المقاتلين الأجانب في سوريا الذي ذكر أثناء جلسة للجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأميركي كثيراً عن الأعداد السابقة التي كانت تتراوح بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف مقاتل أجنبي في سوريا. كما يأتي هذا الكلام بعد الأنباء عن قرار الكونجرس سراً تقديم مزيد من التمويل لإرسال أسلحة الى مقاتلي من تسميها واشنطن "المعارضة المعتدلة" في سوريا.
وفي سياق أخر، رجح مدير المخابرات الامريكية جيمس كلابر أن تكون الحكومة السورية قادرة "على القيام بإنتاج محدود" لأسلحة بيولوجية.
وقال كلابر في شهادة مكتوبة إلى لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ "نعتقد أن عناصر من برنامج الأسلحة البيولوجية السورية تجاوزت مرحلة البحث والتطوير وأن سورية قادرة على الأرجح على القيام بإنتاج محدود" لهذه الأسلحة، موضحا انه "حسب علمنا فان سورية لم تتمكن حتى الان من التوصل الى وسيلة فعالة لايصال الاسلحة البيولوجية لكنها تمتلك اسلحة تقليدية يمكن تعديلها لايصال تلك العناصر".
واشار كلابر الى أن النظام السوري والمعارضة على حد سواء مقتنعان بقدرتهما على حسم الوضع عسكريا الا ان قدراتهما وحجم الدعم الخارجي الذي يتلقاه الطرفان يجعل حسم المعركة عسكريا بشكل قاطع صعبا على أي طرف في الاشهر الستة المقبلة على الاقل.