بوغدانوف: لا نستبعد انضمام مجموعات المعارضة الأخرى إلى مفاوضات جنيف لاحقاً
قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي إن قرار رئيس ائتلاف الدوحة أحمد الجربا عدم المشاركة في المفاوضات مع ممثلي الحكومة في جنيف الجمعة 24 يناير/كانون الثاني لم يكن مفاجأة بالنسبة للجانب الروسي.
وقال بوغدانوف: "سمعنا من زملائنا الأمريكيين ومن شركائنا الآخرين، أن الجربا يترأس وفد (المعارضة) خلال افتتاح (مؤتمر جنيف-2) فقط، حيث شارك الوزراء، أما المفاوضات، فيجب أن تجري على مستوى نائبي الوفدين وعلى مستوى الخبراء".
ورجح بوغدانوف أن تستمر الجولة الأولى من المفاوضات لمدة أسبوع أو أكثر، مضيفاً أن الوفدين قد يغادران جنيف بعد ذلك لإبلاغ قيادتيهما بنتائج التفاوض ليعودا بعد ذلك مجدداً إلى سويسرا. وقال: "لا نستبعد أن ينسحب بعضهم من المشاركة في المفاوضات، أنها مسألة ضمير".
ولم يستبعد الدبلوماسي الروسي أن ينضم ممثلون عن مجموعات المعارضة الأخرى إلى المفاوضات في جنيف لاحقاً. وقال: "نحن لا نستبعد ذلك. وقد بحثنا مع الإبراهيمي وشركائنا الأمريكيين إمكانية أن يضمّ ممثلين عن المنظمات والاتحادات المعارضة الأخرى للمفاوضات، ربما ليس فوراً ولكن في مراحل لاحقة".
وأوضح بوغدانوف أن الأمين العام للأمم المتحدة وجه الدعوة لحضور المؤتمر ليس الى رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا شخصيا، بل الى المعارضة بشكل عام. وأضاف أن سبب رفض هيئة التنسيق الوطنية حضور "جنيف-2" يكمن في استيائه من توجيه نسخة من الدعوة وليس الدعوة الأصلية إلى رئيسه حسن عبد العظيم.
وتابع: "كما أفهم، لم يكن حسن عبد العظيم راضيا عن هذا الموقف، عندما وجهت إليه نسخة والى الجربا الدعوة الأصلية، كأن ذلك يوضح للجميع أن الجربا بصفته زعيم الائتلاف الوطني يجب أن يشكل وفد المعارضة بكامله".
وأشار الدبلوماسي الروسي الى أن هذا الأمر لم يرق لكثيرين، باعتبار أن هذا الموقف لا يظهر احتراما كافيا للمنظمات المعارضة الأخرى، كما يبدو وكأنه يكلف الجربا وحده بمهمة تشكيل الوفد.