المقداد: مسؤولين في أجهزة مخابرات غربية زاروا دمشق للتشاور حول محاربة الجماعات المتطرفة
كشف نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عن زيارة مسؤولين في أجهزة مخابرات غربية دمشق للتشاور حول محاربة الجماعات الإسلامية المتطرفة، دون أن يشير إلى توقيت هذه الزيارات.
وقال المقداد في حديث مع "بي بي سي" نشر يوم 15 يناير/كانون الثاني 2014 إن حكومات غربية عديدة استوعبت أخيرا أنه ما من بديل لقيادة الرئيس بشار الأسد، مشيرا إلى وجود خلاف بين المسؤولين الأمنيين الغربيين من جهة والزعماء السياسيين الذين يطالبون الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي عن السلطة من جهة أخرى.
وأجاب المقداد ردا على سؤال حول ما إذا كان ممثلون عن أجهزة المخابرات الغربية - بما فيها المخابرات البريطانية - قد زاروا دمشق في الآونة الأخيرة بقوله "لن أدخل في التفاصيل، ولكن الكثيرين منهم زاروا دمشق بالفعل."
وأضاف المقداد في معرض تطرقه لما يشاع عن طلب عدة دول غربية من الحكومة السورية إعادة دبلوماسييها إلى دمشق، "نعم، تلقينا طلبات من عدة دول. بالطبع، البعض منهم ينتظرون ما سيسفر عنه مؤتمر جنيف، والبعض يقولون إنهم يستكشفون الاحتمالات، بينما يقول البعض الآخر إنهم يرغبون بالتعاون معنا أمنيا لأن الإرهابيين الذين يرسلونهم من أوروبا الغربية إلى تركيا ثم إلى سورية تحولوا إلى مصدر تهديد لهم."
وكان المقداد قد أكد في وقت سابق أن مكافحة الإرهاب يجب أن تكون أولوية بالنسبة لمؤتمر جنيف ـ 2 حول سورية، قائلا "هذه نقطة أساسية على كل السوريين الاتفاق عليها وبعدها كل النقاط الأخرى تكون مفتوحة للنقاش".
وشدد المقداد عل أنه "بالنسبة لنا الأهم هو الحفاظ على سلامة الدولة السورية". وبدأت المخاوف تظهر جراء تزايد أعداد المسلحين الإسلاميين المتطرفين القادمين من الدول الأوروبية الى سورية للمحاربة الى جانب المعارضة المسلحة ضد الحكومة السورية.