بوتين يدعو زعماء دول مجموعة "الثمانية الكبار" الى تحمل مسؤولية التطور المستقبلي للعالم

بوتين يدعو زعماء دول مجموعة "الثمانية الكبار" الى تحمل مسؤولية التطور المستقبلي للعالم

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زعماء دول مجموعة "الثمانية الكبار" الى تحمل مسؤولية التطور المستقبلي للعالم.

وفي رسالة نشرت بمناسبة بدء فترة الرئاسة الروسية في المجموعة ابتداء من 1 يناير/كانون الثاني، دعا بوتين شركاءه الى وضع مقاربات متكاملة من أجل التصدي للمخاطر التي تهدد العالم برمته.
وأشار بوتين الى أهمية استحداث آليات متكاملة وجماعية تتعلق بالرصد والحيلولة دون نشوب مخاطر جديدة وتجاوز الآثار السلبية للمخاطر الموجودة. وأشار الرئيس الروسي الى أن العالم خلال السنوات الماضية لم يصبح أكثر أمنا، بل إزداد تعقيدا.
وجاء في رسالة الرئيس: "إن المخاطر التي تهدد التطور المستدام تزداد تنوعا، على خلفية تنامي عدد بؤر العنف، وتفكك منظومة القانون الدولي، بالإضافة الى السقطات الاقتصادية والكوارث الطبيعية ومشاكل البيئية.

بوتين: سنواصل مكافحة الإرهاب
وأكد بوتين في رسالة تهنئة بحلول عام 2014 وجهها إلى الشعب الروسي من مدينة خاباروفسك في الشرق الاقصى الروسي، أكد أن روسيا واجهت تحديات خطيرة في عام 2013.
وقال في حفل استقبال أقيم في ليلة رأس السنة للمتضررين من الفيضانات في خاباروفسك: "في العام الماضي واجهنا تحديات خطيرة، بما فيها الأعمال الإرهابية الوحشية في فولغوغراد والكوارث الطبيعية غير المسبوقة في الشرق الأقصى"، مشيرا إلى أن روسيا "كانت دائما تتوحد" في أيام المحن . وأشار إلى أن البعض من الذين اجتازوا بنجاح الامتحان في مواجهة الكوارث الطبيعية، الفيضانات في الشرق الأقصى، لا يستطيعون حتى الآن الاحتفال بالعيد في منازلهم.
وقال إنه يريد أن يرفع "كأس نخب الشعب وصحة الجميع الذين واجهوا الفيضانات". وأضاف: "أيها الأصدقاء الأعزاء، إننا نحني رؤوسنا أمام ضحايا الأعمال الإرهابية الوحشية. أنا على يقين باننا سنواصل التصدي للإرهابيين بصرامة وبلا هوادة حتى القضاء عليهم".
يذكر أن الرئيس الروسي وصل إلى مدينة خاباروفسك في زيارة مفاجئة لاستقبال السنة الجديدة التي تحل في هذه المدينة قبل سبع ساعات من حلولها في العاصمة الروسية موسكو. وفور وصوله إلى خاباروفسك توجه الرئيس الروسي إلى أحد المراكز المؤقتة التي تؤي المواطنين الذين هدمت منازلهم أثناء الفيضانات العارمة في الشرق الأقصى الروسي في الصيف الماضي، ودعاهم إلى حفل الاستقبال في قصر الثقافة بخاباروفسك. وفي طريقه إلى الشرق الأقصى هبطت طائرة الرئيس بوتين في مدينة تشيتا مركز مقاطعة زابايكاليا حيث التقى هناك بأرملة عسكري لقي مصرعه أثناء إحدى عمليات الإنقاذ في منطقة الفيضانات ودعاها مع أطفالها الثلاثة إلى حفل الاستقبال بخاباروفسك.