وزارة الدفاع التونسية: المواجهة الحاسمة مع الإرهاب اقتربت
أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية العميد توفيق الرحموني خلال مؤتمر صحفي الإثنين 9 ديسمبر/ كانون الأول أن القوات العسكرية المتمركزة بجبل الشعانبي سوف تتمكن من حسم المواجهة مع الوحدات الإرهابية المتحصنة بالجبل منذ مدة بمجرد حصولها على المعدات العسكرية الحديثة في مطلع العام الجديد.
وحذر المتحدث العسكري التونسي من وجود تهديدات إرهابية تتربص بالبلاد خلال الاحتفالات برأس السنة الميلادية معلنا اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي وصفها بـ"الاستباقية" للتصدي لتلك التهديدات. وقال "نحن نتعامل بكل جدية مع الكم الهائل من المعلومات المتعلقة بتهديدات إرهابية محتملة قد تتعرّض لها البلاد خلال احتفالات رأس السنة الميلادية".
وحسب الرحموني فإن قوات الجيش والأمن التونسية قامت بتركيز منظومة أمن ومراقبة تمكّن من تحديد الأهداف التي تستوجب الرمي باتجاهها في جبل الشعانبي الذي أصبح منطقة عسكرية مغلقة ومطوقة من قبل القوات الأمنية والعسكرية التونسية.
وفي سياق متصل قال وزير الداخلية التونسية لطفي بن جدو في افتتاح مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يوم الإثنين 9 ديسمبر/ كانون الأول "إن الإرهاب يبقى في صدارة اهتمامات البلاد لحماية ثورتها وتأمين انتقالها الديمقراطي" كاشفا عن وجود تواصل دائم وتبادل سريع للمعلومات مع الجزائر وليبيا، مضيفا أنه يوميا تقوم وحدات الأمن بتفكيك الخلايا الإرهابية وحجز أسلحتها بعد إيقاف عناصرها.
وكانت الصين قد منحت تونس هبة مالية تقدر ب4.7 مليون دولار ستخصص لاقتناء معدات للجيش التونسي دعما له في مكافحة الإرهاب، حيث وقّع وزير الدفاع التونسي رشيد الصباغ على بيان يانهو المتضمن لهذه الهبة في بداية الشهر الجاري. إلى ذلك أقرت الحكومة التونسية زيادة في الميزانية العامة للجيش التونسي بحوالي 125 مليون دولار ستخصص لاقتناء معدات عسكرية.
ومنذ بداية العام الجاري 2013 تخوض قوات الجيش والشرطة التونسيين مواجهات مع عناصر مسلحة متحصنة بجبل الشعانبي (أعلى قمة في تونس 1544م) على الحدود مع الجزائر أدت إلى مقتل وجرح عدد من العناصر العسكرية والأمنية.