البنتاغون يكشف عن خارطة الطريق لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية
كشف البنتاغون، الخميس 5/12/2013، عن خارطة الطريق لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية تتضمن استخدام سفينة ومصنعين نقّالين مع مهلة 45 إلى 90 يوماً لمعالجة «مئات الأطنان» من العناصر الكيميائية.
وبعد رفض ألبانيا تدمير العناصر الكيميائية المعروفة بتسمية «أولوية رقم 1» وتعتبر الأخطر ويفترض أن تنقل من سورية قبل 31 كانون الأول/ديسمبر، قررت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن تكلف الولايات المتحدة بالتخلص منها حيث ستجري هذه العمليات في البحر وعلى متن سفينة.
واستعداداً لهذا الأمر بدأ البنتاغون تجهيز سفينة الشحن «ام في كيب راي» بطول 200 متر، وهي تنتمي إلى الأسطول الاحتياطي في قاعدته في نورفولك شرق فرجينيا، بالمعدات اللازمة للقيام بهذه المهمة التي لم تعد تنتظر سوى موافقة نهائية من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
والعناصر الكيميائية التي تعتبر الأخطر ويفترض أن تدمر بحلول نيسان/أبريل 2014 ويجب بالتالي أن تكون على متن «كيب راي»، هي عبارة عن «مئات الأطنان»، أي حوالى «150 حاوية» بحسب مسؤول اميركي كبير في وزارة الدفاع رفض الكشف عن اسمه.
والحاويات يفترض أن ينقلها الجيش السوري نحو مرفأ اللاذقية بحسب منظمة حظر الأسلحة الكيمائية، على أن تنقل لاحقاً عبر سفن نحو ميناء دولة أخرى لم تحدد بعد. وتعهدت الدنمارك والنروج بتأمين هذه السفن أو قسم منها.
وفور وصولها إلى هذا المرفأ ستنقل الحاويات أولاً خلال مهلة 48 ساعة إلى سفينة «كيب راي» التي ستقوم كما يبدو بعملية التخلص منها في المياه الدولية بحسب هذا المسؤول.
وتقوم وزارة الدفاع الأميركية حالياً بتجهيز السفينة بنظامين للتحليل المائي، وهو نوع من مصنع نقال قادر على التخلص من العناصر الكيميائية السورية الأكثر خطورة، أي تلك التي تدخل في صنع غاز الخردل أو السارين أو «في اكس».
وهذه الأنظمة النقالة التي صنعها البنتاغون في مطلع السنة، نصبت على السفينة تحت خيمة مجهزة بنظام تنقية. وسيدير العمليات حوالي ستين موظفاً مدنياً من وزارة الدفاع الأميركية، على أن يتكون الطاقم الكامل على متن السفينة من مئة شخص.
وأضاف المسؤول الأميركي أن «هذه التكنولوجيا أثبتت نجاحها، والعناصر الكيميائية وتفاعلها معروفة جيداً، إنه أمر آمن ويحترم البيئة»، مؤكداً أنه «لن يتم على الإطلاق إلقاء شيء» في البحر.
وقال إن «وزارة الدفاع لديها خبرة في نزع الأسلحة الكيميائية منذ عقود». ولا تزال الولايات المتحدة تقوم بتدمير ترسانتها المتبقية من حقبة الحرب الباردة، وساعدت روسيا وألبانيا وليبيا على التخلص من ترساناتها.
والسفينة ستقوم بعد تجهيزها بتجارب في البحر، وستكون بعد ذلك «جاهزة للعمل في مطلع السنة المقبلة. إنها مسألة أسابيع» كما أضاف المسؤول الأميركي.