9 قتلى وقرابة 40 جريحا حصيلة الاشتباكات في مدينة طرابلس اللبنانية
شهدت مدينة طرابلس في شمال لبنان ليل طويل من الاشتباكات العنيفة، وقد أسفرت الاشتباكات التي بدأت فجر السبت 30 تشرين الثاني 2013 في جولة جديدة من المعارك بين جبل محسن وباب التبانة عن مقتل 9 أشخاص بينهم طفل وامرأة وإصابة قرابة أربعين جريحاً بينهم 9 عسكريين.
وترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعاً امنياً مع وزير الداخلية والقادة الامنيين، لتدارك الوضع في المدينة.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد جولة من العنف بين الطرفين وقعت في الاسبوعين الاخيرين من شهر تشرين الأول/أكتوبر بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن، وكانت الثامنة عشرة في اطار مسلسل المواجهات في المدينة منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف آذار/مارس 2011، حيث ينظر إلى المواجهات على أنها انعكاس للصراع الدائر هناك.
واشار الجيش اللبناني الذي ينفذ خطة أمنية في المدينة للفصل بين المقاتلين، إلى إصابة عسكريين اثنين بجروح في تبادل اطلاق النار. وقال في بيان له إن "عناصر مسلّحة في حي المنكوبين أقدمت على إطلاق النار باتجاه أحد مواطني محلة جبل محسن وإصابته بجروح، وعلى الأثر، "شهدت منطقة جبل محسن ـ التبانة عمليات قنص، كما تعرض عدد من مراكز الجيش لإطلاق النار، ما أدى إلى إصابة عسكريين اثنين بجروح مختلفة. وقد ردّت وحدات الجيش على مصادر إطلاق النار، كما أوقفت أحد الأشخاص المشتبه فيهم بالاعتداء على المواطن المذكور".
وكان التوتر السائد بين المنطقتين ازداد في الايام الماضية بعد إطلاق الرصاص على أربعة عمال من سكان جبل محسن عند مستديرة أبو علي في طرابلس، بينما كانوا عائدين سيراً على الاقدام من مقر عملهم في بلدية طرابلس الى منازلهم في جبل محسن، ما اثار تنديداً واحتجاجات في اوساط أهالي الجبل.