تركيا: استمرار الاحتجاجات ضد سياسات أردوغان التسلطية
وكالات وكالات

تركيا: استمرار الاحتجاجات ضد سياسات أردوغان التسلطية

تواصلت اليوم الاحتجاجات الشعبية العارمة التي تشهدها تركيا منذ أربعة عشر يوماً فى ظل تصاعد حالة الرفض لسياسات رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان التسلطية

على الرغم من إعلان الحزب بانه سينظر في إجراء استفتاء بشأن تطوير حديقة كيزي في مدينة اسطنبول.
وذكرت وسائل الإعلام أن محتجين اشتبكوا مع الشرطة بالقرب من السفارة الأمريكية في العاصمة التركية أنقرة الليلة الماضية بعد إعلان الحكومة استعدادها لإجراء استفتاء حول خطط تطوير حديقة كيزي التي أشعلت شرارة موجة الاحتجاجات في البلاد والتي أدت إلى مقتل خمسة أشخاص كان آخرهم شاب توفي اليوم متأثراً بجروح أصيب بها في رأسه.
وتم طرح فكرة الاستفتاء بعدما التقى أردوغان أمس بمجموعة صغيرة من الناشطين ومن بينهم أكاديميون وطلاب وفنانون في أنقرة إلا أن نسبة كبيرة من المجموعات التي شاركت في الاحتجاجات التي شهدها ميدان تقسيم لم تلتق أردوغان بسبب عدم دعوتهم معتبرين أن من حضر اللقاء لا يمثلهم.
وقال المحتجون الذين يطلقون على أنفسهم لقب «تضامن تقسيم» قبيل اللقاء ان الوفد الذي من المقرر أن يلتقي أردوغان لا يمثل المحتجين وان اللقاء رمزي كما طالبوا الحكومة بالتخلي عن المشروع ومنع استخدام الغاز المسيل للدموع ورفع الحظر عن المظاهرات.
وتأكيداً لسياسته القمعية التي يمارسها ضد شعبه وجه أردوغان انذاراً أخيراً للمتظاهرين كي يخلوا على الفور حديقة جيزي، وقال في كلمة في أنقرة أمام رؤساء البلدية المنتمين إلى حزبه "حافظنا على صبرنا حتى الآن لكن صبرنا بدأ ينفد وانني أوجه انذاري الأخير.. أيتها الأمهات والآباء الرجاء سحب أبنائكم من هناك".
ولاقى إعلان حكومة أردوغان إجراء استفتاء حول خطط تطوير الحديقة رفضاً كبيراً في أوساط المحتجين المحتشدين في ساحة كيزيلاي واعتبروا أن الاستفتاء بشأن الحديقة سيكون بلا معنى.
ونقلت رويترز عن أحد المحتجين قوله "أعتقد أن هذا الاستفتاء بلا معنى مثله مثل استفتاء بين ذئبين وخروف لاتخاذ قرار بشأن من يأكل الآخر لذا فليس له معنى على الاطلاق".
وقال ممثل المتظاهرين «تيفون كهرمان» من حركة تضامن تقسيم إن "هناك قراراً قضائياً أوقف العمل في الحديقة وأن إجراء مشاورة شعبية في هذه الظروف للبت في مصير الحديقة ليس قانونياً". وأضاف أن "الشروط لم تتحقق لتنظيم مثل هذا الاستفتاء إذ ان القانون التركي ينص على أن اللجوء إلى الاستفتاء لا يتم إلا في اطار اصلاحات دستورية".
كما أكد كهرمان وهو رئيس غرفة التخطيط المدني لإسطنبول انه ضد مبدأ الاستفتاء بحد ذاته وقال.. "هل نقرر تنظيم اقتراع لنعرف ما اذا كان علينا معالجة مريض بالسرطان" موضحا أن حركة تضامن تقسيم التي تضم 611 منظمة ومجموعة اتفقت على الاجتماع صباح اليوم للإعلان عن موقف رسمي مشترك من اقتراح أردوغان.
بدورها انتقدت صحيفة «جمهورييت» التركية أردوغان بشدة وأكدت أنه شخصية استبدادية ووصفت الاستفتاء بأنه لعبة.

وكالات