رسالة مفتوحة إلى الإدارة العربية لقناة RT المحترمة

رسالة مفتوحة إلى الإدارة العربية لقناة RT المحترمة

ترغب قيادة جبهة التغيير والتحرير السورية المعارضة أن تلفت انتباهكم إلى أن قناتكم الصديقة بثت يوم الأربعاء 9 ديسمبر/ كانون الأول 2015 تقريراً اخبارياً حول الأطراف التي غابت عن الاجتماع الجاري في الرياض لبعض قوى وشخصيات المعارضة السورية، غير أن التقرير وعلى نحو غير مبرر سياسياً ومهنياً  تجاهل اسم جبهة التغيير والتحرير في استعراضه هذا، علماً بأن هذا الأمر يتكرر كثيراً, وتحديداً في نشرات الأخبار والتقارير التي ترد فيها.

كما أن الأمر يسير في المنحى نفسه أكثر الأحيان في أداء موقعكم الالكتروني ومكتبكم في دمشق تجاهنا وتجاه قوى معارضة مستقلة أخرى.

ومع تكرار هذا الوضع أصبحنا نرى أن هذا التجاهل هو أمر غير طبيعي ويستدعي التفكيرالجدي، فهل هو فقط سوء أداء مهني أم أن الأمر يتعدى ذلك؟، لاسيما وأنه سبق لنا أن خاطبنا في الماضي إدارة RT العربية، خطياً وشفهياً، مرات عدة، ولم نلق آذاناً صاغية, ولم نر نتائج ملموسة، ولا تغيراً جدياً في سلوككم تجاهنا.. ولا يغير في الأمر شيئاً بالنسبة لاستضافتكم مشكورين بعض قياديي الجبهة بين الحين والأخر في بعض برامج المحطة..إذ بقيت مشكلة التغطية في الأخبار وتقاريرها المركزية والمحلية قائمة وحادة, بما يعطي انطباعاً بتجاهل قوى وإظهار قوى أخرى بشكل مستمر. مع أن الساحة السورية مليئة بالشخصيات الوطنية الوازنة والمهمة التي لها باع كبير في العمل السياسي الوطني..

وانطلاقا من ذلك، ولجسامة الأمر قررنا التوجه إليكم بهذه الرسالة المفتوحة عسى ولعل نستطيع و إياكم فتح نقاش جدي حول هذا الموضوع للوصول غلى استنتاجات مشتركة، والخروج بنتائج ملموسة.

إن موقفنا معروف للقاصي والداني من الأزمة السورية منذ لحظة اندلاعها ولا نطالب بأي امتياز لأنفسنا من توجهنا هذا، وإنما نطالب بمعاملتنا على قدم المساواة مع الآخرين والتزام الموضوعية والمهنية والدقة تجاهنا.

إن لمحطتكم حضوراً جيداً في بلادنا، ولذلك فإن أية هفوة من هذا النوع تضعنا أمام اأسئلة واستفسارات صعبة من قبل الجمهور، لا نستطيع الإجابة عليها بشكل مقنع، ونحن يهمنا جداً مصداقية محطتكم والحفاظ على ثقة الجمهور بها، الذي بنته على مر الأيام المواقف الروسية المبدئية والثابتة تجاه المأساة السورية ونتمنى لمحطتكم العربية بكل إخلاص أن يكون أداءها على مستوى الخط السياسي الروسي، قولاً وفعلاً..

أخيرا نقول لكم صديقك من صدقك وليس من صدّقك.. وبانتظار جوابكم

دمشق 9/12/2015

قيادة جبهة التغيير والتحرير

آخر تعديل على الأربعاء, 09 كانون1/ديسمبر 2015 22:27