رسالة مفتوحة إلى هيئة التنسيق الوطنية في الداخل والمهجر
أوردت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء يوم الجمعة 8/11/2013 خبراً نقلت في عنوانه ومتنه عن «مصدر» في «هيئة التنسيق الوطنية» أن الهيئة لن تشارك في مؤتمر «جنيف2» حول سورية في حال مشاركة «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير»، وغيرها من شخصيات سورية أخرى، كل على حده، في المؤتمر المذكور على مقاعد المعارضة السورية.
كما نقلت صحيفة «عكاظ» السعودية بعددها الصادر بتاريخ 7/11/2013 عمن وصفتها بـ«مصادر مطلعة» داخل هيئتكم تفسيرها الخاص لمسألة إقالة د.قدري جميل عضو رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير من موقعه في الحكومة، في تكرار ممجوج «لنظريات المؤامرة» التي ترددها بعض المعارضات السورية الموجودة في الخارج والمرتبطة به، وذلك في تجاهل متعمد لكل التوضيحات التي أوردها د.جميل بهذا الخصوص وتأكيده على أهمية إنجاح «جنيف2» على أساس ثلاثية وقف التدخل الخارجي بكل أشكاله، ووقف العنف أياً كان مصدره، وإطلاق العملية السياسية من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى حل القضايا المستعجلة للشعب السوري، تمهيداً لإحداث التغيير الجذري العميق والشامل والتدريجي في بنية البلاد سياسياً، واقتصادياً واجتماعياً، وديمقراطياً.
وعلى اعتبار أن الخبرين الذين أوردتهما كل من الوكالة الإيطالية والصحيفة السعودية جاءا بطبيعة الحال منقولين دون صوت وصورة، ودون إيراد اسم صريح لصاحب التصريح، فإن الجبهة الشعبية تتوجه إليكم بهذه الرسالة المفتوحة لاستيضاح حقيقة التصريحين لجهة تأكيدهما أو نفيهما، لما يحمله ذلك من أهمية في تحديد مستقبل أية اتصالات بين الجبهة والهيئة، مع بقاء الهدف النهائي للجبهة متركزاً على إيجاد حل سلمي للأزمة السورية عبر مؤتمر جنيف بعيداً عن منطق الوصاية والإقصاء، وحقناً بالدرجة الأولى لدماء السوريين، ومنعاً لتفاقم معاناتهم الإنسانية.
دمشق 8/11/2013
رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير