هل تطوي أفريقيا إحدى أكبر أزماتها؟
عبر الخصمان القديمان إريتريا وإثيوبيا عن استعدادهما للسلام أمس الثلاثاء في أول زيارة عالية المستوى من مسؤول إريتري إلى أديس أبابا خلال نحو عقدين من الزمن مما أنعش الآمال في وضع نهاية لواحدة من أصعب الأزمات العسكرية في أفريقيا.
واستقلت إريتريا عن إثيوبيا في عام 1993 بعد حرب تحرير استمرت ثلاثة عقود لكن الصراع اندلع مجدداً بينهما في عام 1998 حول بلدة بادمي الواقعة على حدودهما المتنازع عليها، حيث قطعت العلاقات الدبلوماسية منذ ذلك الحين.
وفي خطوة رمزية إلى حد كبير، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إن الخطوط الجوية الإثيوبية ستعيد تشغيل رحلات إلى إريتريا للمرة الأولى منذ عام 1998 حين نشب الصراع بين البلدين بشأن المنطقة الحدودية. وقُطعت العلاقات الدبلوماسية منذ ذلك الحين.
وتأتي الزيارة يوم الثلاثاء بعدما قال رئيس وزراء إثيوبيا في وقت سابق من الشهر الجاري إنه سيلتزم ببنود اتفاقية سلام بين البلدين وأشار إلى احتمال تسوية النزاع الحدودي في خطوة رحبت بها إريتريا.
وقال عثمان صالح وزير خارجية إريتريا: «اليوم يوم عيد لأن أبناء شعبين وجيلين متماثلين انفصلوا طوال تلك الفترة، لكن وبعد معاناة فتحنا باب السلام».