بوتين وآبي: نريد أن نكون جيل السلام

بوتين وآبي: نريد أن نكون جيل السلام

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي رغبتهما في إيجاد حل لمشكلة اتفاقية سلام بين البلدين، وشدد بوتين على ضرورة أن تراعى الاتفاقية مصالح البلدين.

وقال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني أمس السبت: «نرى أنه المهم الاستمرار في البحث عن حل (بشأن اتفاقية السلام) يتوافق مع المصالح الاستراتيجية لكل من روسيا واليابان ويقبله الشعبان الروسي والياباني».

من ناحية أخرى، دعا الرئيس الروسي إلى بذل جهود من أجل منع تصعيد جديد في شبه الجزيرة الكورية، مضيفا أن على «جميع الأطراف المعنية التحلي بضبط النفس وإبقاء الوضع في الأطر السياسية - الدبلوماسية».

وأكد بوتين «اهتمام الطرفين الروسي والياباني بالحفاظ على أجواء السلام» في شبه الجزيرة الكورية.

ووصف الرئيس الروسي مباحثاته مع رئيس وزراء اليابان بـ«العملية والبناءة»، مضيفاً: «ناقشنا آفاق العلاقات الثنائية وتبادلنا الآراء حول القضايا الدولية الحيوية».

وعرض الرئيس الروسي صورة واسعة للتعاون المشترك، مشيراً إلى أن العلاقات الروسية اليابانية تتطور «بإيجابية» في مختلف المجالات، وبينها الصناعة والاقتصاد والتجارة والزراعة والطاقة والتعاون بين البرلمانات والأقاليم والعلم والتعليم والثقافة والاستثمارات وغيرها.

وأشار بوتين إلى أن حجم التجارة المتبادلة بين روسيا واليابان ازداد، العام الماضي، بنسبة 14% ليتجاوز 18 مليار دولار.

وأضاف أن أكثر من 100 مشروع مشترك بين البلدين يتم تحقيقها في إطار خطة التعاون المكونة من 8 نقاط التي سبق أن اقترحها رئيس الوزراء الياباني.

وفي ختام كلمته شكر بوتين آبي على «الحوار المنفتح والصريح».

آبي: نعول على توقيع اتفاقية سلام في عهد الجيل الحالي

من جانبه، عبر رئيس الوزراء الياباني عن أمله بتوقيع اتفاقية السلام مع روسيا خلال فترة حياة الجيل الحالي.

وقال: «إن حل مسألة اتفاقية السلام التي لم يتم توقيعها طوال أكثر من 70 عاماً، أمر معقد، لكننا نرغب في طي هذه الصفحة وحل المشكلة خلال حياة جيلنا. إن ذلك مهمتنا الرئيسة».

وأفاد آبي بأنه وبوتين جدداً تصميمهما على «اتباع نهج جديد وهو المضي قدماً تدريجياً نحو اتفاقية السلام»، معبراً عن قناعته بأن إدارة المشاريع المشتركة بجزر الكوريل ستسهم في تسوية القضية.

وأكد آبي اهتمام بلاده بتنشيط العمل الرامي إلى إنشاء منطقة خاصة في الجزء الجنوبي من جزر الكوريل، مشيرا إلى أن بعثة أعمال يابانية قد تزور الجزر في حزيران أو آب من العام الحالي لتسريع تنفيذ المشاريع المشتركة هناك. وتعد هذه البعثة إلى الكوريل هي الثالثة من نوعها.

يذكر أن اليابان تتنازع مع روسيا للسيطرة على 4 جزر من أرخبيل الكوريل، وهي كوناشير وشيكوتان وإيتوروب وهابوماي، مستندة إلى الاتفاقية الثنائية بشأن التجارة والحدود بين البلدين الموقعة عام 1855.

واشترطت طوكيو عودة تلك الجزر لتوقيع معاهدة السلام مع روسيا، التي لم يتم توقيعها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.

ويكمن موقف موسكو في أن سيادة روسيا المثبتة وفق القانون الدولي على الجزر الأربع، التي انضمت إلى قوام الاتحاد السوفيتي بموجب نتائج الحرب العالمية الثانية، غير قابلة للمناقشة.

وبخصوص ملف كوريا الشمالية، وقال رئيس الوزراء الياباني: «أجرينا بحثاً معمقاً بشأن الوضع في كوريا الشمالية، ومن المهم أن تكتمل عملية نزع السلاح النووي بصورة تتيح التأكد من نزاهتها وبموجب قرار مجلس الأمن الدولي».

واتفق الجانبان على دعم الاتصالات الوثيقة بينهما من أجل «سير كوريا الشمالية في الطريق الصحيح.. والتخلص من الماضي البائس وتطبيع العلاقات».

روسيا واليابان توقعان عدة مذكرات تعاون في شتى المجالات

وقعت موسكو وطوكيو 11 مذكرة حول التعاون المشترك على هاشم محادثات بوتين - آبي، أمس.

وشملت الوثائق الموقعة مذكرات تعاون في مجالات البناء والسياحة والصناعة والتجارة والاستثمارات وخدمة البريد والمبادرات الاستراتيجية وإنتاج المعدات الطبية والتكنولوجيا العالية والتكنولوجيا الحيوية.

 

آخر تعديل على الأحد, 27 أيار 2018 10:40