الخارجية الروسية: الاتهامات بضلوع موسكو في كارثة الطائرة الماليزية عارية عن الصحة
قالت وزارة الخارجية الروسية، إن تفسير فريق التحقيق الدولي في قضية تحطم طائرة البيونغ في دونباس، يؤكد المخاوف تجاه أن يكون التحقيق منحازا.
وجاء ذلك في بيان صدر عن الخارجية الروسية، قالت فيه إن "التحقيق من قبل فريق التحقيق الدولي في حادث تحطم طائرة البوينغ الماليزية MH17 في يوليو 2014 في شرقي أوكرانيا، منحاز وضيق من جانب واحد، ولدى موسكو تساؤلات حول قرار نشر النتائج الأولية من التحقيق".
وأشارت الخارجية الروسية في بيانها، إلى أن فريق التحقيق، تجاهل خلال مؤتمره الصحفي، كمية كبيرة من المعلومات التي قدمتها روسيا، بالإضافة إلى عدم ذكره المساعدة التي قدمها الجانب الروسي في التحقيق.
وأضاف البيان أنه لم يكن هناك خلال المؤتمر الصحفي، أي ذكر للبيانات الفنية والتصميمات لنظام الصواريخ بوك، التي نزع عنها السرية خصيصا لهذا الشأن، من قبل الشركة المصنعة لهذا النوع من نظام الصواريخ المضاد للطائرات، بالإضافة إلى تسليم الاتحاد الروسي إلى هولندا بيانات غير معالجة لمراقبة الرادار للمجال الجوي وقت وقوع المأساة.
وأكدت الخارجية الروسية، أن "هذه المعلومات الهامة (التي قدمها الجانب الروسي) تحمل طابعا شاملا وموضوعيا تماما، حيث لا يمكن التلاعب بها أو تغييرها.. لكن هذا لم يؤثر على خط التحقيق".
وشددت الخارجية الروسية، على أن نتائج الخبراء المستقلين المستقطبين من قبل فريق التحقيق الدولي، المستندة إلى بيانات الرادار، لا يمكن وصفها إلا بأنها بلا أساس وغير مقنعة".
وأضاف البيان: "في ظل هذه الظروف، تبرز لدينا تساؤلات مشروعة تجاه الخلفية الحقيقية لقرار الفريق الدولي بالإعلان عن النتائج الأولية.. كل هذا فقط يؤكد المخاوف التي أعربنا عنها في وقت سابق، أن يكون التحقيق متحيزا".
وأكدت الخارجية الروسية أنه "ومع كل ذلك سنواصل تقديم المساعدة إلى فريق التحقيق من أجل إثبات الحقيقة بشأن تحطم الرحلة MN17 ، وليتم تقديم الجناة الحقيقين للعقاب العادل".
وسقطت طائرة "بوينغ" الماليزية قرب مدينة دونيتسك شرق أوكرانيا في 17 يوليو عام 2014، وهي في رحلتها من أمستردام إلى كوالالمبور، ما أودى بحياة 298 شخصا كانوا على منتها.
واتهمت كييف الانفصاليين في دونباس بالتورط في إسقاط الطائرة، لكنهم ردوا بأنهم لا يمتلكون أسلحة قادرة على إسقاط طائرات على ارتفاعات شاهقة.
ووصفت موسكو التحقيق الدولي بالمتحيز، كونه لا يعتمد إلا على المعلومات التي قدمتها أوكرانيا. وفي أبريل الماضي، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تحترم استقلالية فريق التحقيق المشترك وأبدت كامل التعاون معه، غير أن الفريق "يستخدم بطريقة انتقائية" الحقائق والمواد التي تقدمها روسيا، أو لا يأخذها في الاعتبار على الإطلاق.
وأجرت شركة "ألماس- أنتاي" الروسية التي تنتج منظمات للدفاع الجوي، بما في ذلك "بوك"، دراسة ومحاكاة للحادث أثبتت أن الصاروخ الذي أصاب الطائرة أطلق من الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية.
المصدر: وكالات