المجلس المركزي: المؤتمر الثاني للجبهة الشعبية للتغيير والتحرير في 28 الجاري
قاسيون ـــــ بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، عقد المجلس المركزي للجبهة الشعبية للتغيير والتحرير المعارضة في سورية اجتماعه الدوري بدمشق ظهيرة يوم السبت 14/9/2013، وبرز على جدول أعماله بعد التأكد من النصاب القانوني للاجتماع بحث آخر تطورات الوضع السياسي في سورية منذ الاجتماع الماضي والتحضير للمؤتمر الثاني للجبهة الشعبية المزمع عقده أواخر الشهر الجاري واستعراض وإقرار طلبات الانتساب الجديدة للجبهة.
واستعرض عضو رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير، وأمين حزب الإرادة الشعبية، د. قدري جميل خلال تقديمه لتقرير الرئاسة عن آخر التطورات وأهم المراحل في مسار الأزمة السورية، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وصلت بعد كل محاولات تدخلها المباشر وغير المباشر إلى مرحلة تمريغ أنفها بالوحل من خلال اضطرارها إلى الامتناع عن تنفيذ تهديدها بالعدوان على سورية.
وشدد جميل على أهمية التقاط هذه الحقيقة اليوم من كل الوطنيين السوريين للتعامل مع الوضع بذهنية المنتصرين، لا بذهنية «صمود وثبات الرجل المهزوم»، وخاصة عشية التوجه إلى المؤتمر الدولي الخاص بحل الأزمة في سورية. وأكد أن الخط الذي اتبعته الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير في سورية منذ إطلاقها في تموز 2011 من أمام قلعة دمشق وعند تمثال صلاح الدين يشق طريقه أكثر فأكثر، مشيراً إلى أنه من النادر أن تجد قوة سياسية تضع هدفاً برنامجياً، وتقترب من تحقيقه في فترة قياسية وضمن ظروف أزمة، في إشارة إلى فكرة حكومة الوحدة الوطنية التي طرحتها الجبهة في مؤتمرها الأول الذي انعقد في 29/10/2011، وهي الفكرة التي تحولت إلى نقطة أساسية على جدول أعمال كل القوى المهتمة بحل الأزمة السورية، مشدداً أن مرد ذلك يعود للتشخيص الصحيح لتلك الأزمة وسبل الخروج منها.
بدورهم ناقش الحضور أهمية تطوير الوثيقة البرنامجية واللائحة التنظيمية والقرارات والتوصيات الخاصة بالجبهة، وأقروا لجان الصياغة اللازمة ذلك، وتركوا إقرارها النهائي للمؤتمر المزمع عقده في 28 أيلول الجاري.
كما أقر اجتماع المجلس انضمام كل من الحزب الديمقراطي الاجتماعي، قيد التأسيس، ومنظمة الهيئة الوطنية العربية للجبهة، وطلب من التيار السوري العلماني تحضير أوراقه ووثائقه لبحثها في المؤتمر المقبل قبل إقرار انضمامه للجبهة الشعبية للتغيير والتحرير.