موسكو تأمل مشاركة الأمم المتحدة في سوتشي
أعرب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا عن أمله في أن تشارك الأمم المتحدة في مؤتمر الحوار الوطني السوري المزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية في 29 و30 كانون الثاني الحالي.
جاء ذلك في تصريحات نيبينزيا للصحفيين في ختام اجتماع مغلق عقده مجلس الأمن الدولي حول سورية أمس الثلاثاء.
ورداً على سؤال عما إذا كان يتوقع مشاركة ممثلين أمميين في أعمال مؤتمر سوتشي، المزمع عقده، قال نيبينزيا: "نأمل في ذلك. هذه المشاركة تصب في مصلحة الأمم المتحدة. إن مؤتمر سوتشي ليس حدثاً منفرداً، بل هو فعالية من شأنها دعم العملية التي تقودها المنظمة الأممية".
من جهته، أعلن رئيس وفد المعارضة السورية المفاوض نصر الحريري، أن المعارضة السورية "لا تستبعد تماماً" الذهاب إلى سوتشي.
وقال الحريري بخصوص محادثات سوتشي التي دعت إليها روسيا في الـ 29 و30 من الشهر الحالي، "لم نتلق أي دعوة رسمية ولا نعرف ما هو الهدف الفعلي الذي تسعى إليه روسيا من الدعوة لهذه المحادثات"، إلا أنه أوضح في الوقت ذاته أن المعارضة السورية "لا تستبعد تماما" الذهاب إلى سوتشي.
واعتبر رئيس الوفد نصر الحريري أن تحقيق تقدم في محادثات جنيف المقبلة يجعل لقاء سوتشي بلا فائدة، "الأمم المتحدة لن تشارك في سوتشي إلا في حال دعمت محادثات روسيا عملية جنيف"، في إشارة منه إلى جولة جديدة من المباحثات حول النزاع السوري ستعقد في الـ21 من الشهر الحالي في جنيف تحت إشراف أممي، وستستمر لثلاثة أيام.
ولفت نصر الحريري إلى أن محادثات جنيف تبقى الطرف الأكثر تأهيلا للإشراف على الأزمة السورية قائلا، "الأمم المتحدة تبقى الطرف المؤهل أكثر من غيره للإشراف على مساعي التوصل لحل سياسي في سورية"، منوها بأن الأمم المتحدة لم تتخذ بعد قرارا بشأن المشاركة في محادثات سوتشي.
وأضاف رئيس الوفد أن وفده ينتظر تسلم دعوة رسمية قريبا للمشاركة في محادثات جنيف، موضحا أن على الأمم المتحدة أن تقدم قريبا تفاصيل حول طريقة وضع الدستور الجديد لسوريا وكيفية إجراء الانتخابات.