جميل: مسألة تشكيل الوفد الواحد قريبة جداً... لكنها تتطلب العمل
أكد رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، وأمين حزب الإرادة الشعبية، د.قدري جميل، أن مسألة تشكيل الوفد الواحد للمعارضة قريبة جداً، وهو أمر واقع سيكون خلال مباحثات جنيف القادمة.
وأضاف جميل، في حوار مع إذاعة "روزنة"، حول مسألة الوفد الواحد للمعارضة بأنه: "هدف وضعناه - نحن كمنصة موسكو- منذ بداية المفاوضات في الجولات السابقة، ونحن حريصون على الوصول إليه، ولكن للوصول لذلك المطلوب أن نجلس معاً".
متابعاً: "عملياً، الآن ولأول مرة، تجلس المعارضة السورية وجهاً لوجه وتناقش القضايا التي يجب حلها لمعالجة الأزمة السورية هذا الأمر طال انتظاره كان يجب أن نجلس سوية منذ زمن"
كما أشار جميل إلى وجود بعض القضايا الخلافية بين وفود المعارضة في هذه الجولة التي تركزت حول المبادئ الدستورية، حيث قال: "نحن نقول بعلمانية الدولة، بينما الآخرين غير موافقين على هذه الصيغة، وتوصلنا بعدها إلى صيغة وسط بيننا، وهي دولة المواطنة المتساوية، ولكن هذا لا يعني أننا تخلينا عن رأينا، وهذا الرأي سنبقى نناضل من أجله، ولكن يهمنا الوصول إلى توافقات مشتركة مع زملائنا في المنصات الأخرى".
وعن توقعاته حول المدى الزمني لتشكيل وفد واحد للمعارضة السياسية، أشار جميل إلى أن الوفد الواحد يصبح ناضجاً تشكيله في الجولة الثامنة التي يخطط لها ديمستورا في أواخر شهر آب.
وشدد رئيس منصة موسكو على أنه خلال هذه الفترة يجب العمل بين وفود المعارضة بشكلٍ جيد من أجل الوصول إلى توافقاتٍ حول القواسم المشتركة.
وحول ما إذا سيتم صياغة دستور سوري جديد خلال الجولة التفاوضية الحالية أو المقبلة، نفى جميل إمكانية حصول مثل هذه المسألة، رافضاً أن تكون جنيف مكاناً لصياغة دستور سوري، معتبراً أن دمشق هي المكان الذي سيصاغ فيه الدستور، مشيراً إلى أنه ما يمكن نقاشه في جنيف حول الدستور هو الاتفاق حول المبادئ العامة، وحول آليات إدارة عملية صياغة الدستور، وهذا عملياً تم الاتفاق عليه.
وتابع القول: "وبعدها، فتحنا ملف جديد هو ملف الانتخابات وسنعمل به، وهنالك أيضاً ملف الإرهاب مفتوح سابقاً. يجب تثبيت ما تم التوصل إليه، ويبقى ملف واحد شائك لم يجري التعرض له حتى الآن هو ملف الحكم، ولكن لا بد من الدخول فيه.
وفي رد على تصريحات منسوبة لرئيس الوفد الحكومي، بشار الجعفري، حول أن المفاوضين يناقشون فقط بند الإرهاب، أكد جميل: "نحن لسنا ضد مناقشة بند الإرهاب، بل ونطلب مناقشته، لكن هذا لا يلغي مناقشة البنود الأخرى بشكل متوازٍ، لأن مخطط ديمستورا منذ الجولة الرابعة هو مناقشة أربع سلال والبحث فيها بشكل متوازٍ وهي الحكم والدستور والانتخابات والإرهاب، ولذلك، فإن هذا لا يلغي ذاك".
وفي ردٍ على تصريحات منسوبة لعضو وفد منصة الرياض، محمد صبرا، والتي قال فيها أن ديمستورا لا يملك أية خطط عمل تجاه سورية، أنه لا يعتقد ذلك، فالمبعوث الدولي أجندته وخطة عمله هي القرار الدولي 2254 وهي أهم أجندة، مضيفاً: "لكن إذا لم يلتحق ديمستورا بالأجندة الخاصة لكل طرف، فهذا لا يعني أنه لا يملك أجندة، فكل طرف لديه أجندة، لكن القاسم المشترك بين الأجندات هو 2254، والذي يملك الشرعية الدولية، وبالتالي، فإن ديمستورا يجب أن يلتزم بهذا الحد، وأظن أن هذا كافٍ".
وحول الاتفاق الروسي- الأمريكي الذي تمخَّض عنه وقف إطلاق النار جنوب سورية، قال جميل: "إن هذا الاتفاق سيعطي دفعاً قوياً للانتقال بالعملية السياسية، وسيعطي زخماً جديداً لأنه سيخفض مستوى الاقتتال والعنف وسيفتح آفاقاً جديدة له".
وختم بالقول: "نحن نرى اليوم آثار ذلك، فاليوم ما يتم بجنيف لم يتم سابقاً، حيث جلسة الوفود المشتركة، والتقارب الجاري ما كان ممكناً قبل ذلك لولا النجاح المستمر - وإن كان بطيئاً ولكنه متصاعداً- لوقف إطلاق النار"