"موسكو وواشنطن قادرتان على التعاون... ولن نقطع علاقاتنا بالأكراد"
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس 15 حزيران إلى أن روسيا تتطلع لتسوية الأزمة السورية وأضاف أنه يرى ضرورة وجود تعاوني روسي أمريكي بناء لضمان الوصول إلى هذه التسوية.
جاء ذلك في جوابه على أحد الأسئلة ضمن حواره السنوي الدوري مع المواطنين الروس الذي يبث مباشرةً على وسائل الإعلام، تناولت الأسئلة مجمل الملفات السياسية والاقتصادية التي تواجهها روسيا الاتحادية.
أعلن الرئيس الروسي خلال هذا اللقاء أن بلاده لا تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية عدواً على الرغم من الأثر السلبي الذي تلعبه وسائل الإعلام الغربية والمنظمات غير الحكومية الأمريكية في روسيا، ومع ذلك أكد فلاديمير بوتين وجود الكثير من الأصدقاء لروسيا في الولايات المتحدة، وكشف أن "الخوف من الروس" الذي يغذيه البعض ناتج عن الصراع السياسي الأمريكي الداخلي، إذ قال «نرى انه ينمو في الولايات المتحدة معاداة لروسيا، ونعتقد أن ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى النزاع السياسي الداخلي المتصاعد... نعلم أن لدينا كثيرا جدا من الأصدقاء في الولايات المتحدة، لكن مثل هذه الهستيريا الإعلامية (الأمريكية الحالية)، للأسف، تؤثر على الأرجح على عقول ومشاعر الناس»
وأكد بوتين في السياق نفسه أن روسيا والولايات المتحدة قادرتان على العمل سوية في الكثير القضايا مثل مراقبة عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل وقضايا اخرى مثل ملفات سورية وإيران، ومكافحة الفقر الذي اعتبره المولد الرئيسي للإرهاب.
ونوه إلى أن روسيا تسعى لرفع مستوى القدرات القتالية للجيش السوري ومساعدته عند الضرورة في الحرب ضد الإرهاب فقال الرئيس الروسي «مهمتنا على المدى القريب تكمن في زيادة مستوى الجيش السوري وقدراته القتالية، لكي نتمكن بعد ذلك من الانسحاب بهدوء إلى مراكز المرابطة في حميميم وفي قاعدة طرطوس، ولنتيح للقوات السورية فرصة العمل بفعالية وتحقيق أهدافها المرجوة».
وحول العلاقة مع الأكراد، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمساهمة القوات الكردية في محاربة الإرهاب، مشددا على أن موسكو لا تخطط لقطع علاقاتها بالأكراد.
وتابع بوتين أن موسكو تقدر مساهمة الوحدات الكردية في مكافحة الإرهاب. واستطرد قائلا: "أنها وحدات ذات قدرات قتالية فائقة تعمل بصورة فعالة جدا".
وفي معرض تعليقه على التعاون الأوسع نطاقا مع الأكراد، أشار بوتين إلى الاتصالات الكثيفة جدا التي تقيمها روسيا مع العراق بشكل عام، ومع حكومة إقليم كردستان أيضا، مؤكدا أن هذه العلاقات ستتطور في المستقبل.
وتابع: "ندرك تماما أن القضية الكردية تبقى حادة، ولقد حددنا موقفنا منذ فترة طويلة، وسنعمل انطلاقا من موقفنا المبني على القانون الدولي".