الجيش الأردني: المملكة لن تكون مُنطلقاً لأي عمل عسكري ضد سورية

الجيش الأردني: المملكة لن تكون مُنطلقاً لأي عمل عسكري ضد سورية

أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، السبت، أن المملكة لن تكون مُنطلقاً لأي عمل عسكري ضد سورية، داعية لأن "لا يُجرّب أحد الأردن".

ونقل عن قائد قوات حرس الحدود بالإنابة العميد الركن غالب الحمايدة، قوله "ما أود التأكيد عليه بأن الأردن لن يكون مُنطلقاً لأي عمل عسكري ضد سورية".
وأضاف "نحن ندافع عن حدودنا وأراضينا ضمن مواقعنا الدفاعية، والقوات المسلحة لن تشارك في أي عمل عسكري" ضد سورية.
وأكدّ الحمايدة "عدم وجود أي قوات أجنبية أو عربية على الحدود (الشمالية) مع سورية"، نافيا التقارير الإعلامية التي تحدّثت عن انتشار عسكري أجنبي في الواجهة الشمالية للمملكة. وحذّر من أن "يُجرّب أحد الأردن"، قائلا "نتمنى أن لا يُجربنا أحد أو يختبرنا".
وأضاف "لدينا خبرات ومقدّرات ولسنا بحاجة إلى مساعدة أحد، ونحن قادرون على حماية شعبنا ووطنا وكرامتنا"، مشدداً على القول "جاهزون للتعامل مع أي طارئ".
وأوضح الحمايدة أن الأردن "لم يعتد على أي جارٍ عربي ومسلم ولم نخرج خارج حدودنا لنقاتل أي شقيق، لكننا لا نقبل أن يفرض علينا أحد التحدي"، مشددا على أن "الأردن لا يتحداه أحد".
ولفت إلى أن الأردن "لم ولن يسجل عليه التاريخ في الماضي ولا في الحاضر ولا المستقبل أنه اطلق رصاصة ضد دولة عربية"، مؤكداً أن "سورية بلد شقيق وهنالك مشكلة داخلية"، متمنياً أن "تحل بالطرق السلمية والسياسية بين الفرقاء وعبر الحوار دون فرض ارادة قوى خارجية".
وعما يثار عن وجود قوات أجنبية على الأراضي الأردنية، أشار الحمايدة إلى أن "هنالك فنييّن بقوا في أعقاب التمارين العسكرية التي اجريت قبل شهور (مناورات الأسد المتأهب) وهم سيغادرون البلاد"، غير أنه نفى تماماً وجودهم أو غيرهم في المناطق الحدودية أو الميدانية.
ولفت الحمايدة إلى أن "الجيش الأردني يمارس برامجه الإعتيادية، لكنه قال "واجبنا الحذر"، موضحاً أن "درجة الإستعداد تأتي بحسب تطور موقف الجوار الذي لا يزال عادياً بالنسبة لنا". وأضاف "لكن إذا فُرض موقف معين سنكون جاهزين"، موضحا أن "قواتنا جاهزة لأي موقف طارئ في المستقبل".
ويبلغ طول الحدود الأردنية - السورية 375 كيلومتراً.
يشار إلى أن تقارير غربية أفادت باقتراب موعد شنّ ضربة عسكرية ضد سورية على خلفية اتهام النظام السوري باستخدام السلاح الكيماوي في ريف دمشق الاسبوع الماضي، ما أدّى الى مقتل أكثر من 300 شخص، وهو ما نفته دمشق التي اتهمت بدورها المعارضة المسلّحة باستخدام الكيماوي.