الولايات المتحدة تنسحب من اتفاقية الشراكة عبر الهادئ
وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الاثنين 23 يناير/كانون الثاني، أمرا تنفيذيا تنسحب الولايات المتحدة بموجبه رسميا من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ "TPP"، التي تجمع 12 دولة.
وتعتبر اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ "TPP" أكبر اتفاق تجاري عالمي في الـ 20 عاما الماضية، وتضم كل من أستراليا، وبروناي، وكندا، وتشيلي، واليابان، وماليزيا، والمكسيك، ونيوزيلندا، والبيرو، وسنغافورة، والولايات المتحدة، وفيتنام.
وتقتضي الاتفاقية إنشاء منطقة تجارة حرة واسعة بين 12 دولة، وبادرت إليها إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما. وجرى توقيع الاتفاقية في فبراير/شباط الماضي.
ووصف ترامب قرار الانسحاب من اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ بأنه "شيء عظيم للعامل الأمريكي". وبذلك يكون ترامب قد نفذ أحد تعهدات حملته الانتخابية.
ووقع ترامب أيضا أمرا بتجميد التوظيف بالهيئات الاتحادية، وآخر يحظر على المنظمات الأمريكية غير الحكومية تلقي التمويل الاتحادي.
كما استهدف ترامب اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "NAFTA"، التي أبرمت بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا في العام 1994، وتهدف الاتفاقية لإزالة العوائق الجمركية بين الدول الثلاث وتعزيز الروابط الاقتصادية بينها، وتبادل الاستثمارات، وإنشاء سوق إقليمي موحد.
وكان ترامب قد تعهد في أثناء حملته الانتخابية بإعادة التفاوض بشأن اتفاقية "NAFTA"، كي تحصل الولايات المتحدة على شروط أفضل.
ويرى خبراء في مجال التجارة وأكاديميون ومسؤولون حكوميون أن كندا والمكسيك ستسعيان بدورهما للحصول على امتيازات كبيرة، وإن من الصعب للغاية تغيير الإعفاء الكامل من الرسوم الجمركية، الذي تنص عليه الاتفاقية. وتابعوا أن إعادة التفاوض ستستغرق عدة أعوام على الأرجح.
كما اجتمع ترامب في البيت الأبيض، الاثنين، مع عدد من قيادات الشركات الأمريكية الكبرى بمختلف القطاعات، حيث وعد بخفض الضرائب، والأعباء التنظيمية على ممارسة الأعمال التجارية في البلاد، وقال: "إن إدارته ستلغي اتفاقيات تجارة حرة لصالح التجارة العادلة".
المصدر: وكالات