الإبراهيمي يدعو إلى انتظار نتائج التحقيق باستخدام سلاح الكيميائي في سورية

الإبراهيمي يدعو إلى انتظار نتائج التحقيق باستخدام سلاح الكيميائي في سورية

امتنع المبعوث الأممي والعربي الى سورية الأخضر الإبراهيمي في مؤتمر صحفي الثلاثاء 28 آب 2013 عن اتهام نظام الرئيس السوري بشار الأسد باستخدام سلاح كيميائي في سورية، مشددا على ضرورة انتظار نتائج التحقيق.

وأشار الإبراهيمي الى أن فرنسا والولايات المتحدة تحدثتا عن امتلاكهما أدلة تثبت استخدام السلاح الكيميائي من قبل النظام في الغوطة الشرقية، لكن الأمم المتحدة لم تتسلم حتى الآن أيا من هذه الأدلة.
وقال الابراهيمي أنه لا يعرف ما إذا كانت الولايات المتحدة قد اتخذت قرارا بالتدخل العسكري في سورية، لكنه شدد على أن القانون الدولي واضح وينص على ان العمل العسكري في سورية يجب ألا يسبق القرار الدولي. وقال الإبراهيمي: "يجب أن أقول أن الرئيس أوباما وإدارته غير متسرعين باستخدام القوة. ولا أعلم ماذا سيقررون. لكن القانون الدولي واضح جدا". وتابع الإبراهيمي قوله : "أنا ضد التدخل العسكري في سورية من حيث المبدأ"، لكنه شدد على أنه لا شك في أن عملية عسكرية ستؤثر في الوضع بسورية. واعتبر أن التسوية السياسية هي الحل الأفضل للقضية السورية.
وشدد الإبراهيمي على أن ما حصل في الغوطة الشرقية يوم 21 أغسطس/آب يزيد من أهمية عقد "مؤتمر جنيف-2"، مضيفا أن الروس والأمريكيين قد أكدوا التزامهم بعقد المؤتمر.
وتابع: " تحدثت الى الروس والأمريكيين على حد سواء. ومازال لديهم اهتمام والتزام بعقد مؤتمر جنيف-2". واعتبر الابراهيمي أن التطورات "غير المقبولة" التي حصلت يوم 21 أغسطس/آب أكدت على ضرورة أن يظهر السوريون والمجتمع الدولي إرادة سياسية للعمل الجدي على إيجاد حل للأزمة.
وذكر المبعوث الأممي إنه لا يعرف الى أية نتائج قد يؤدي التدخل العسكري. وقال: "لا أعرف ما إذا كانت مثل هذه العملية ستؤدي الى زيادة الاهتمام بالحل السياسي، أو ستساهم في تعزيز الاعتقاد بأنه لا حاجة للحل السياسي لأنه من الممكن التوصل الى الحل عسكريا".
وشدد قائلا: "لا أتفق مع الذين يقولون أن الحل السياسي مات". وأكد الإبراهيمي أنه مازال يعتقد بأن البيان الصادر عن مؤتمر "جنيف-1" قد يشكل أساسا لتسوية الأزمة عبر تشكيل حكومة انتقالية تعترف بها جميع الأطراف السورية.
وقال: "يبدو أن مادة ما استخدمت في سورية، مما أدى الى مقتل عدد كبير من الناس، لا شك في أن عددهم يزيد عن مائة. ويقول البعض أن هناك 300 قتيل ويقول آخرون أنهم 600 أو ألف أو أكثر".
وشدد الإبراهيمي على أن استخدام الأسلحة الكيميائية يعتبر جريمة بحد ذاتها بغض النظر عن عدد الضحايا بسببه. هناك كارثة في سورية ومجلس الامن بقي عاجزا عن العمل كل هذه الفترة وفي الوقت نفسه،
وصف المبعوث الأممي الوضع في سورية بالكارثي، مشددا على أن عدد القتلى تجاوز 100 ألف شخص. واعتبر أن الأزمة السورية تمثل أكبر تحد يواجهه المجتمع الدولي اليوم. وشدد الإبراهيمي على أنه على الرغم من هذا المأزق، إلا أن مجلس الأمن مازال عاجزا طوال كل هذه الفترة على اتخاذ أي شيء لوقف إراقة الدماء في سورية.