«الشعوب الديمقراطي»: التفجير «الداعشي» في دياربكر ربما استهدف معتقلي حزبنا
أصدر المكتب الإعلامي لحزب «الشعوب الديمقراطي» التركي، مساء اليوم السبت 5/11/2016، بياناً صحافياً أعرب فيه عن اعتقاده أن التفجير الإرهابي الذي قام به تنظيم «داعش» في مدينة دياربكر، كان يستهدف معتقلين من الحزب احتجزتهم السلطات التركية في مكان الانفجار.
وقال البيان: «نود إعلامكم بشأن الهجوم الذي وقع أمس، الجمعة 4/11/2016، في دياربكر. فالمكان الذي استهدفه التفجير في حوالي الساعة 08:00 صباحاً، هو مدرسة الشرطة التي جرى استخدامها لأكثر من عشرة سنوات كمبنى خدمي إضافي لمديرية الشرطة العامة في دياربكر، وهي تقع في وسط محافظة باجلار، وتتكون من مجموعة معقدة من الوحدات التي تضم أيضاً مديرية شرطة مكافحة الشغب».
ولفت البيان إلى أن «الرئيسين المشتركين لحزبنا، فيغين يوكسكداغ، وصلاح الدين ديمرطاش، بالإضافة إلى نواب حزبنا، غولسر يلدريم، ونورسيل إيدوغان، وسريه أوندر، وضياء بير، الذين جرى نقلهم من منازلهم في دياربكر إلى الحجز، تم حجزهم تحديداً في هذا البناء، قبل نقلهم إلى المحكمة».
وتابع البيان: «ويحتوي هذا المجمَّع أيضاً على صالة رياضية، وقد جرى استخدامها لاحتجاز الرئيسين وأعضاء في الحزب وحزب الأقاليم الديمقراطي، ويذكر أن الرئيس ديمرطاش كان قد عقد مؤتمراً صحافياً بشأن هذه الاعتقالات يوم 19/10/2016، في مكاتبنا بدياربكر. وفي هجوم الأمس، لقى الرئيس المشترك لحزب الأقاليم الديمقراطي عن مقاطعة كونجوس، ريساي آلتاي- الذي احتجز أيضاً في هذا المبنى- مصرعه».
وقبل حوالي الساعتين على هجوم يوم أمس في الساعة 08:00 صباحاً أكد البيان أن « الرئيس المشترك للحزب، صلاح الدين ديمرطاش، ونائب الحزب عن دياربكر، ضياء بير، كانا محتجزين هناك، قبل أن يمثلوا أمام المحكمة. وفي وقت التفجير، كانت الرئيسة المشاركة للحزب، فيغين يوكسكداغ، ونائب الحزب عن أنقرة، سريه أوندر، لا يزالان محتجزين في هذا المجمع تحديداً».
ولفت بيان الحزب إلى أنه «كما أفيد في الصحافة، فإن حافلة صغيرة تحتوي على المتفجرات اصطدمت بسيارة أجرة تجارية على الطريق. ولأن هذه الحافلة لم تتوقف، وواصلت طريقها بعد وقوع الحادث، فقد طاردته سيارة الأجرة وقطعت الطريق عليه. وعندما نزل سائق سيارة الأجرة من سيارته، رأى أن هناك متفجرات في الحافلة. ووفقاً لروايات الشهود، فقد صرخ سائق سيارة الأجرة «هناك متفجرات» في اللحظة التي وقع فيها التفجير. وهكذا، فإن الحافلة المحملة بالمتفجرات، انفجرت قبل أن تصل إلى وجهتها الفعلية. ولو لم يجر اصطدام سيارة الأجرة بالحافلة، فإن الحافلة، مع المتفجرات، كانت ستصل إلى هدفها».
وخلص البيان: «رغم معرفة هذه الحقائق كلها، ضلل مكتب محافظ دياربكر الرأي العام بمعلومات مزورة، وبالإضافة إلى ذلك، لا يزال عدد من وسائل الإعلام يواصل استهداف حزبنا، ورئيسينا المشتركين اللذين اعتقلا إلى جانب نواب حزبنا، بالتزامن مع الهجوم الذي نفذ بواسطة تنظيم «داعش». إننا نطالب بشكل حازم، بالكشف الكامل عن الحقائق بشأن هذا التفجير الذي كان مخططاً له بشكل واضح أن يكون أكثر تدميراً، قبل أن يفشل في الوصول إلى هدفه».