لافروف: نريد محادثات عمل وليس مجرد نقاشات..!
إلى جانب الاتحاد الروسي، والولايات المتحدة، الرئيسين المشتركين لمجموعة العمل الدولية من أجل سورية، ستشارك دولٌ إقليمية (كالسعودية، وإيران، وتركيا، وربما قطر) في محادثات يرعاها الطرفان الدوليان يوم السبت القادم في مدينة لوزان السويسرية.
وقبيل صدور البيان الرسمي عن وزارة الخارجية الروسية، كان الوزير الروسي، سيرغي لافروف، قد كشف عن نية الراعيين الرسميين الروسي والأمريكي عقد محادثات لوزان، خلال حوار صحفي عقدته معه فضائية «CNN» الأمريكية، حيث قامت بنشر مقتطفات منه، ومن المتوقع أن ينشر كاملاً مساء اليوم.
وبعد تأكيده على أن الاجتماع سيشمل وزراء خارجية دول روسيا الاتحادية والولايات المتحدة وإيران وتركيا والسعودية وربما قطر، أكد لافروف: «نود أن يكون الاجتماع في هذه الصيغة الضيقة، وذلك بهدف إجراء محادثات عمل ومناقشات جدية، وليس مجرد نقاشات مثل تلك التي تجري في جمعية عامة».
وشدد لافروف، على أنه يأمل في «مناقشة جدية، وإطلاق حوار جاد، على أساس المبادئ الواردة في الاتفاق الروسي الأمريكي».
وشدد لافروف، على أنه يجب مناقشة جرائم الحرب المحتملة في سورية وفق الإجراءات المعترف بها دوليا، وليس في وسائل الإعلام.
وأضاف الوزير الروسي: "بخصوص التحقيق في حادثة الهجوم على القافلة الإنسانية، الأمم المتحدة باشرت بإجراء التحقيق حول الهجوم ويجب احترام التحقيق، وأنا أدعو بشدة جميع هؤلاء، الذين يمتلكون أي معلومات متعلقة بما جرى، لا بد من احترام التحقيق وتقديم المعلومات للأمين العام والأمم المتحدة".
ولفت وزير الخارجية الروسي، الانتباه إلى أنه لا يود الاشتباه في دعم الولايات المتحدة للإرهاب، لكن تصرفاتها بشأن تنظيم "جبهة النصرة"، تثير شكوكا كبيرة.
وقال الوزير: "أنا لا أريد الاشتباه بتشجيعهم للإرهاب، لكن ما يفعلونه بالنسبة لـ "النصرة"، يثير شكوكا كبيرة لدي". وأضاف لافروف: "الآن لدينا انطباع أن الأمريكيين وآخرين يريدون الحفاظ على "النصرة"، في حال قرروا استخدام "الخطة ب"". وتابع لافروف، أنه عندما اتفقت الولايات المتحدة وروسيا على تثبيت وقف لإطلاق النار في سوريا لمدة 7 أيام في أيلول/سبتمبر الماضي، تم الاتفاق على أن تتم الولايات المتحدة عملية الفصل بين تنظيم جبهة النصرة (جبهة فتح الشام)، وبين مجموعات المعارضة المعتدلة، إلا أن التمييز بينهما لم يتم حتى الآن. وأوضح لافروف، أن الاتفاق انهار بسبب هجوم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة على مدينة دير الزور ومواقع للجيش السوري، في فترة 3 أيام من الأيام السبعة للهدنة. وأضاف "تنظيم "داعش" بدأ فوراً بعد هذه الغارة الجوية الخاطئة هجوماً على مدينة دير الزور".
بدوره، أكد مصدر في وزارة الخارجية الأميركية لوكالات أنباء أمريكية، موعد اللقاء، وقال: «يمكن لنا الآن التأكيد على أن لقاء لوزان سيجري، برفقة مشاركين إقليميين أساسيين، وكذلك روسيا».
عن شبكة «CNN» الأمريكية| ترجمة قاسيون