لافروف لا يعتزم قراءة الفنجان..!

لافروف لا يعتزم قراءة الفنجان..!

شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تعليقا على مزاعم عن اعتزام باريس معاقبة موسكو قضائيا لدورها في سورية، على أن الطرف الفرنسي لم يطلع روسيا بعد على هذه الدعوى القضائية.

جاء هذا الكلام على لسان رئيس الدبلوماسية الروسية الاثنين 11/تشرين الأول، تعليقا على تصريحات نظيره الفرنسي جان مارك إيرولت الذي أكد في وقت سابق من اليوم نفسه نية باريس توجيه دعوى إلى المحكمة الجنائية الدولية بطلب بدء تحقيق في جرائم حرب ارتكبتها روسيا في حلب، حسب زعم المسؤول الفرنسي.

وقال لافروف: "لم أر أي دعاو، ولا اعتزم قراءة الفنجان".

تجدر الإشارة إلى أن تصريحات إيرولت لم تكن المرة الأولى التي يهدد فيها المسؤولون الغربيون موسكو بالملاحقة القضائية بتهمة ارتكابها جرائم حرب مزعومة في الأراضي السورية.

فقد أشار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الاحد الماضي إلى ضرورة إجباء المتورطين في اقتراف جرائم حرب بحق المدنيين في حلب على تحمل المسؤولية القضائية، لا سيما أمام المحكمة الجنائية الدولية، وذلك مع إشارة واضحة إلى الدعم الذي تقدمه روسيا إلى الحكومة السورية في مكافحة تنظيمات متطرفة.

بدوره، لوح وزير الدفاع البريطاني مايكل فيلون السبت الماضي بوجود "أدلة مقنعة" على وقوف سلاح الجو الروسي وراء الهجوم على قافلة مساعدات إنسانية في حلب يوم 19 الشهر المنصرم وارتكاب موسكو "جرائم حرب" أخرى في سوريا، وهذا هو ما ردت عليه وزارة الدفاع الروسية بأشد العبارات، مشيرة إلى أن بريطانيا، ضمن التحالف الدولي بقيادة واشنطن، لم تبذل الجهود اللازمة لمنع تنظيم "داعش" من الترعرع في الأراضي السورية، قبل بدء روسيا بتنفيذ ضربات جوية ألحقت، كما يبدو، أضرارا جسيمة بمواقع متطرفي التنظيم في هذه البلاد.

وكان الطرف الروسي قد لفت الانتباه مرارا إلى أن بلاده كانت ولا تزال الدولة الوحيدة التي لا يخالف تواجد قواتها في الأراضي السورية أعراف القانون الدولي، إذ استلمت موسكو طلبا رسميا من حكومة دمشق الشرعية، خلافا عن الدول المشاركة في التحالف الدولي.

 

آخر تعديل على الثلاثاء, 11 تشرين1/أكتوير 2016 12:31