موسكو: هناك تناقضات عميقة داخل المجتمع والجيش في تركيا
أعلن دميتري مدفيديف، رئيس الوزراء الروسي، اليوم السبت 16/تموز، إن الأحداث الجارية في تركيا تشير إلى وجود تناقضات عميقة داخل المجتمع والجيش في تركيا.
وقال مدفيديف للصحفيين إنه «من الواضح تماماً أن اشتباكات عسكرية جارية حالياً هناك. ومن الضروري إحلال النظام الدستوري في أراضي هذه الدولة المجاورة لنا من أجل احترام كافة الحريات والحقوق، وفقاً للقوانين المتبعة هناك».
وأكد رئيس الوزراء الروسي إن «ما حدث يشير إلى وجود تناقضات عميقة داخل المجتمع والجيش في تركيا، تسببت في اندلاع هذه الأحداث. وفي أي حال من الأحوال، علينا أن نبذل الجهود لحماية مصالح مواطنينا ومؤسساتنا وشركاتنا، بما في ذلك الخطوط الجوية ومواصلات النقل الأخرى مع تركيا، إضافة إلى السفن ووسائل النقل الأخرى المتوجهة إلى تركيا أو الموجودة هناك».
وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، إن موسكو تؤكد استعدادها للعمل المشترك والبناء مع القيادة التركية الشرعية المنتخبة.
وجاء في نص بيان الخارجية: «نؤكد استعدادنا للعمل المشترك والبناء مع القيادة الشرعية المنتخبة للجمهورية التركية بهدف تطوير العلاقات الثنائية، بما يخدم مصالح شعبينا، ومن أجل البحث عن السبل الفعالة لحل القضايا الدولية الملحة، وقبل كل شيء التصدي لخطر الإرهاب».
ودعت موسكو «السلطات والشعب التركي إلى حل جميع القضايا، من دون اللجوء إلى العنف، مع احترام النظام الدستوري».
كما قالت الخارجية الروسية إن احتدام الأوضاع في تركيا على خلفية التهديدات الإرهابية في البلاد، يشكل خطراً على الاستقرار الدولي والإقليمي.
وأكد بيان الخارجية بهذا الصدد: «موسكو قلقة إزاء الأحداث الأخيرة في الجمهورية التركية، وإن احتدام الأوضاع السياسية الداخلية على خلفية التهديدات الإرهابية القائمة في هذا البلد، والنزاع المسلح بالمنطقة، يشكل خطراً كبيراً على الاستقرار الدولي والإقليمي».
قاسيون+ وكالات