نصر الله: سننتصر في المعركة ضد الإرهاب التكفيري

نصر الله: سننتصر في المعركة ضد الإرهاب التكفيري

أعرب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله عن شكره لكل من دان واستنكر التفجير الإرهابي في الضاحية الجنوبية ببيروت، مدينا في الوقت نفسه صمت بعض الدول التي ترعى الإرهاب.

وقال نصر الله في كلمة ألقاها، الجمعة 16/8/2013، بمناسبة إحياء الذكرى السابعة للانتصار على الاحتلال الإسرائيلي "نطلب الرحمة للشهداء الذين قضوا في التفجير الإرهابي في الضاحية الجنوبية، ونشكر كل من دان واستنكر وتضامن مع أهلنا في الضاحية الجنوبية"، مؤكداً انه "يجب أن ندين صمت الدول الصامتة التي ستكشف الأيام أنها داعمة للإرهاب". واعتبر ان "الانتصار التاريخي في تموز 2006 أنهى مشروع إسرائيل الكبرى.. واثبت ان المقاومة الشعبية المنظمة المحتضنة من شعبها قادرة ان تكون قوة دفاع حقيقية في زمن لا يمتلك البلد العدة والعتاد الذي يمتلكه العدو".


وقال ان "حرب تموز قدمت مدرسة تدرّس في الأكاديميات العالمية"، مشدداً "الالتزام بطريق المقاومة لتحرير ما تبقى من أرضنا المحتلة والدفاع عن شعبنا وأرضنا وقرارنا الوطني". وأعلن ان "أغلى ما يمتلكه لبنان اليوم هو المعادلة الذهبية المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة"، مؤكداً انه "لم يعد مسموحاً لأي جندي إسرائيلي تحت أي عنوان أن يخطو خطوة واحدة ليدنس أرضنا اللبنانية، وأي قدم إسرائيلية تدوس أرضنا ستقطع مع الرقاب".


وأكد ان"هذه المقاومة أقوى من أي زمن مضى وأكثر عدة وأوفر عديداً من أي زمن مضى وأكثر إرادة من أي زمن مضى".
وفي القسم الثاني، قال "ان يستهدف هؤلاء الناس والأهالي في الضاحية وغيرها ليس امرا جديدا، العدو دائما عندما كان يفشل في المواجهة يلجأ الى ضرب الناس حتى الناس الذين ليسوا مع المقاومة وتاريخ الحروب الاسرائيلية في قانا والضاحية والشياح وغيرها من الأماكن في حرب تموز شاهد واضح، العدو يتصرف بهذه النقطة بأنها نقطة ضعفنا عندما يفشل في مواجهتنا عسكرياً".


ولفت إلى ان ما جرى بالأمس كان استهدافا للناس، لم يكن عملية اغتيال، لم يكن هناك كادر من حزب الله مستهدف ولا مقر مستهدف لحزب الله انما من ارتكب المجزرة في الضاحية كان يريد ان يلحق اكبر قدر ممكن من الاصابات في صفوف الناس ،مشيرا إلى أن
العبوة اكثر من 100 كلغ، وفي هذا المكان بالتحديد، كما كان الحال في متفجرة بئر العبد وكان الهدف قتل الناس .

وأضاف "هذه المجزرة تأتي في سياق هذه المعركة الكبيرة المفتوحة منذ عشرات السنين ، وهذه من أدوات وتفاصيل هذه المعركة، ما دام هناك فريق يقاوم ويرفض الاستسلام للارداة الصهيونية والاميركية فمن الطبيعي ان يتحمل هذا الفريق وبيئته الحاضنة ".
ولفت إلى ان "الدولة مسؤوليتها ان تكون إلى جانب المتضررين ونحن أيضا سنكون إلى جانبهم ولكن يجب أن نكون حاضرين لمواجهة الآتي وما حصل حلقة في هذه المواجهة الطويلة".


وأشار إلى انه "هم علموا بما يستطيعون ونحن كذلك ولكن حصل ما حصل بالامس، لا اريد ان اجزم ان تفجير الامس مسؤولية الجهات التكفيرية لكن الترجيح الاكبر هو هذا، من المؤكد ان هذه المجموعات تعمل عند اسرائيل ولا شك عندنا باختراق بعض المخابرات الاميركية وفي المنطقة لهذه الجماعات ولا شك تشغيل بعض الاستخبارات لهذه الجهات،
حتى فرضية الانتحاري لا زالت قيد البحث ولا نستطيع ان ننفي هذه الفرضية، سيارة مفخخة بأكثر من 100 كلغ من التفجيرات امر محسوم لكن انتحاري او لا فهذا قيد البحث ،هناك هدف وطني هو كيف نمنع تكرار هذه الاعتداءات الارهابية والمجازر، امس وضعوها في الضاحية ولكن غدا اين يمكن ان يضعوا هذه التفجيرات؟ الاسرائيلي لا يهمه اذا كانت الضاحية او لا والتكفيري كذلك وهؤلاء يقتلون السنة كما يقتلون الشيعة ويقتلون المسيحيين كما يقتلون المسلمين ويفجرون المساجد كما الكنائس.

وللقتلة قال نصر الله "أقول إذا كنتم تعملون لدى الإسرائيلي نعرفكم وأيدينا ستصل إليكم اذا الدولة أهملتكم"، مشيرا  أننا "لسنا بديلا عن الدولة ولكن في كل مجال الدولة لن تتحمل مسؤوليتها فنحن سنتحمل المسؤولية"، وأضاف: "اذا كنتم تدّعون انكم تدافعون هكذا عن الشعب السوري وتعاقبون حزب الله على تدخله بسورية  أقول أمرين انتم الجماعات التكفيرية الأشد فتكاً بالشعب السوري ، انتم رجال الدين المسيحيين الذين معكم تخطفونهم وتقتلوهم، انتم تقتلون الأطفال وتفجرون المساجد".


وأشار نصر الله إلى انه "بالنسبة لنا نحن دخلنا في مكان ما وبحدود ما إلى القتال في سورية، حيث نقاتل بقيمنا، نحن لم نقتل أسيراً وانتم تعدمون الأسير في وضح النار، نحن لم نقتل المدنيين ونحن في بعض معاركنا سقط لنا المزيد من الشهداء لنحمي المدنيين، وما يقال عن اننا ارتكبنا مجازر هي أكاذيب وافتراءات"، ورأى ان "بعض الإعلام العربي انتقل في السنوات الأخيرة إلى فبركة الأكاذيب، وسيشهد العالم كله اننا لم نقاتل إلا الجماعات التكفيرية في سورية".


وأكد أن "احد ردودنا على اي تفجير من هذا النوع انه اذا كان لدينا الف مقاتل في سورية سيصبحون ألفين واذا كان لدينا 5 آلاف مقاتل في سورية سيصحبون 10 آلاف، وإذا احتاجت المعركة مع هؤلاء الإرهابيين ان اذهب انا وكل حزب الله إلى سورية سنذهب إلى سورية من أجل سورية وشعبها من أجل لبنان وشعبه، من أجل كل اللبنانيين ومن أجل فلسطين والقدس، ومن أجل القضية المركزية".


وختم نصر الله "نحن من نحسم المعركة ونوقت نهاية كل معركة، وكما انتصرنا في كل حروبنا مع "إسرائيل" إذا أردتم دخول المعركة معكم بكل قوة فأقول للكل اننا سننتصر في المعركة ضد الإرهاب التكفيري، ستكون المعركة مكلفة نعم، لكن أقل كلفة من أن نُذبح كالنعاج وأن ننتظر القتلة ليأتوا إلى عقر دارنا".