لافروف: خروج المتطرفين .. يعني «معافاة» المفاوضات
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي في يريفان الجمعة 22 نيسان، أن خروج المتطرفين من الهيئة العليا للمفاوضات لوفد المعارضة السورية يعني «معافاة» عملية المفاوضات.
وقال لافروف:«إن عدداً من الأشخاص قد انشقوا عن الهيئة العليا للمفاوضات بسبب اعتراضهم على هيمنة المتطرفين، بمن فيهم قادة تنظيم «جيش الإسلام»، على الهيئة».
كما وأكّد أن تصرفات هذا التنظيم (جيش الإسلام) «تؤكد أكثر فأكثر سلامة موقفنا الداعي إلى إدراجه في قائمة المنظمات الإرهابية، إلا أننا قبلنا بحل وسط من أجل التوصل إلى مصالحة بأسرع ما يمكن وقررنا إعطائه فرصة في إطار اتفاقات مجموعة دعم سورية بهذا الشأن».
هذا وأضاف الوزير الروسي إن مسلحي«جيش الإسلام» وكذلك «أحرار الشام» يؤكدون في الواقع أنهم يشاطرون تلك المواقف المعادية للإنسانية التي يتبناها «داعش» و«جبهة النصرة».
مؤكداً «لذلك اعتبرها عملية «تعافي» المفاوضات السورية: وفي حال مغادرة هؤلاء الذين يرفضون قبول أساس الاستراتيجية التي أقرها مجلس الأمن الدولي والتي تؤكد أن السوريين بأنفسهم فقط يمكن أن يقرروا كل المسائل المتعلقة بمصير بلادهم من خلال إجراء مفاوضات، فإن مغادرتهم لا تعني إلحاق خسائر بأحد غيرهم».
وأكّد لافروف أن أعضاء عقلاء من هذه الهيئة قد انسحبوا منها، قائلاً إن موسكو تؤيد مشاركة هؤلاء الأعضاء المنشقين عن الهيئة العليا للمفاوضات في مفاوضات جنيف كمستقلين. وأضاف أن المفوض الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا يجب أن يقوم بتنفيذ مهمته ويجري مباحثات مع كل أطياف المعارضة.
وقال الوزير الروسي: «يجب العمل مع هؤلاء المستعدين للتفكير عن مصير بلادهم وليس عن ارتقائهم في المناصب وإرضاء المشرفين عليهم في الخارج».
المصدر: قاسيون _ وكالات