الخارجية الروسية: قدرات موسكو وواشنطن في تقليص الأسلحة النووية قد استنفدت

الخارجية الروسية: قدرات موسكو وواشنطن في تقليص الأسلحة النووية قد استنفدت

 أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن قدرات روسيا والولايات المتحدة في مجال تقليص الأسلحة النووية قد استنفدت، داعية إلى إشراك دول نووية أخرى فى هذه العملية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الثلاثاء 5 أبريل/نيسان، " مع تنفيذ الاتفاقية حول الأسلحة الهجومية الاستراتيجية نرى أن قدراتنا بشأن تقليص الأسلحة على أساس ثنائي مع الولايات المتحدة ستستنفد. ويجب إيجاد سبل لإشراك الدول الأخرى التي تملك قدرات نووية، وقبل كل شيء حلفاء واشنطن في الناتو، إلى عملية نزع الأسلحة النووية".

وأكدت زاخاروفا أن عدم تحقيق تقدم في مجال نزع الأسلحة النووية هو نتيجة لسياسة الإدارة الأمريكية المضرة والمعادية بالنسبة لروسيا.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إن الولايات المتحدة بدأت التخطيط والبناء العسكري الموجه ضد روسيا، مؤكدة أن موسكو لا تستطيع إهمال قضية أمنها الوطني، ولذلك يجب أخذ كل هذه الجوانب في الاعتبار.

وأشارت الدبلوماسية الروسية إلى أن الاستراتيجية المعدلة لقيادة القوات الأمريكية في أوروبا تعتبر روسيا "تحديا عالميا يتطلب ردا عالميا"، وتعتبر "احتواء العدوان الروسي أولوية رئيسية".

وأضافت أن الإدارة الأمريكية الحالية بدأت أكبر عملية لتحديث القدرات النووية الأمريكية بعد انتهاء الحرب الباردة، وتقدر النفقات على هذه العملية في السنوات العشر المقبلة بما يقارب 350 مليار دولار، وستتجاوز خلال 30 عاما تريليون دولار.

وأكدت زاخاروفا أن موسكو مستعدة للحوار مع واشنطن حول القضايا الاستراتيجية، رغم خطواتها المضرة، قائلة إن الحوار المتكامل سيصبح ممكنا فقط في حال التزام واشنطن بمبادئ المساواة ومراعاة مصالح الجانبين وعدم الإضرار بأمن دول أخرى.

وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن موسكو لم تتهرب أبدا من الحوار حول قضية الأمن الاستراتيجي والرقابة على الأسلحة، مشيرة إلى أن واشنطن هي التي قامت بتجميد التعاون مع روسيا في المجال العسكري على خلفية الأحداث في أوكرانيا والقرم.

المصدر: وكالات