موسكو تدعو واشنطن للتحلي بالإرادة لرقابة مشتركة على الهدنة في سورية

موسكو تدعو واشنطن للتحلي بالإرادة لرقابة مشتركة على الهدنة في سورية

أكدت الخارجية الروسية استمرار موسكو وواشنطن في العمل على صياغة اتفاق ثنائي خاص يكفل الرقابة على الهدنة في سورية، مضيفة أن الأمر رهن تحلي الجانب الأمريكي بالإرادة السياسية اللازمة.

وفي حديث لصحيفة "إيزفيستيا" نشر الاثنين 28 مارس/آذار قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي: "شعرنا بأنه لا يروق للولايات المتحدة كثيرا، ولاسيما للعسكريين الأمريكيين، أن يتمكن العسكريون الروس من أداء مهامهم وفق ما كلفهم به قائدهم الأعلى، والمتمثلة في محاربة التنظيمات الإرهابية بسورية".

وأكد ريابكوف على "نشاط" المشاورات الروسية-الأمريكية المتعلقة بالرقابة على الهدنة ومواجهة الخروقات، وناشد الجانب الأمريكي البحث عن الحلول الدبلوماسية في تسوية الخلافات، عوضا عن توجيه اتهامات قد تؤدي إلى تردي الوضع.

وأضاف الدبلوماسي الروسي، أنه ومن موقف واشنطن يبدو أنها عادت إلى نهجها المفضل المتمثل في تصنيف الإرهابيين بين أشرار وأخيار.

وسبق لوزارة الدفاع الروسية أن أكدت الأسبوع الماضي استعدادها للرد على انتهاك وقف إطلاق النار في سورية بصورة أحادية، في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الأمريكيين حول آلية مشتركة لذلك.

وقال ريباكوف تعليقا على موقف وزارة الدفاع الروسية: "هناك تفاصيل فنية وسياسية كثيرة. ولقد حصلت هذه النقطة الصعبة في حوارنا فعلا. لكن الدبلوماسيين والعسكريين يواصلون العمل، وأعتقد أنه يمكننا العثور على الحلول المنشودة، إذا توفرت الإرادة السياسية في ذلك من جانب الولايات المتحدة".

وفي التعليق على مفاوضات جنيف حول التسوية السياسية للنزاع السوري، شدد ريباكوف على ضرورة إضفاء طابع مستقر لهذه المفاوضات. وأعرب عن تفاؤل حذر ينتاب موسكو، على ضوء ما يبذله المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا لاستئناف المحادثات، بعد انتهاء الجولة الأخيرة منها.

وشدد ريابكوف أنه من المهم في الوقت الراهن ضمان المشاركة المتكافئة للأكراد في المحادثات. كما أشار  إلى ضرورة أن تتبنى "قائمة الرياض" للمعارضة السورية موقفا أكثر واقعية، بالإضافة إلى التخلي عن طرح شروط مسبقة في سياق التفاوض. وأوضح أن هذا الأمر مرهون، بدرجة كبيرة، بجهود الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك اتصالاتهما بتركيا، لحمل الأخيرة على تعديل مقاربتها من القضايا في سورية والمحادثات في جنيف وإضفاء طابع واقعي أكثر عليها.

 

المصدر: روسيا اليوم