الرئاسة المصرية تعلن حالة الطوارئ إثر وقوع الضحايا في الاتشباكات
أعلنت الرئاسة المصرية حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر اعتباراً من الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي من يوم 14-8-2013، وكلفت كذلك القوات المسلحة بمعاونة هيئة الشرطة باتخاذ كل ما يلزم لحفظ الأمن والنظام، وذلك بعد ارتفاع حصيلة الاشتباكات التي تدور في شوارع القاهرة وبعض المحافظات والتي يختلف تقدير عدد ضحاياها بين الجهات الإعلامية، ولكن بناء على وزارة الصحة المصرية فقد ارتفع عدد الضحايا إلى 60 قتيلاً و874 جريحاً.
بينما يواصل الأمن المصري عمليته لفض اعتصام أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي في رابعة العدوية، بعد أن تمكن من بسط سيطرته على ميدان النهضة. وكانت قوات الأمن المصرية قد دفعت صباح الأربعاء 14 أغسطس/آب بعشرات المدرعات والمصفحات الى محيط اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وبدأت بفض الاعتصامين باستخدام قنابل الغاز، بعد أن دعت المدنيين للمغادرة عبر معابر آمنة خصصتها لهم. هذا وأفادت مصادر إعلامية بأن قوات الأمن ألقت القبض على 5 قيادات من جماعة الإخوان المسلمين، من بينهم محمد البلتاجي وصفوت حجازي وعصام العريان. الا ان المسؤولين في الجماعة لم يؤكدوا بعد خبر الاعتقال هذا.
على أثر ذلك اندلعت اشتباكات عنيفة بين أنصار الرئيس المصري المخلوع والشرطة في عدد من مناطق القاهرة، وقد تصدى رجال الأمن المصري لمحاولات المحتجين التوجه الى ميداني رابعة العدوية لمناصرة المعتصمين أو إقامة اعتصامات جديدة في مناطق أخرى بالعاصمة. وسقط عدد من القتلى والجرحى في ميدان مصطفى محمود وحلوان، حيث حاول أنصار الرئيس المعزول اقتحام محطة المترو. كما أعلن أنصار لجماعة الإخوان تجمعوا فى تقاطع شارع نصر الدين مع شارع الهرم بالجيزة، الاعتصام في هذا المكان، وبدأوا فى نصب المنصة الرئيسية وسط إطلاق نار كثيف بينهم وبين قوات الأمن المتمركزة بأول نفق الهرم.
كما شن عناصر الإخوان المسلمين هجمات على عدة مراكز للشرطة في العاصمة، منها مركز شرطة التبين بحلوان وقسم شرطة الوراق. هذا وأغلقت السلطات طريق القاهرة الفيوم الصحراوي، ومنعت حركة السيارات التي تقل الركاب من محافظة الفيوم إلى القاهرة. كما أوقفت وزارة الداخلية بالتنسيق مع وزارة النقل حركة القطارات ببعض محافظات الوجه القبلي فى إطار خطة الوزارة لتأمين فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وأوقفت الوزارة حركة سير قطارات الوجه البحري إلى القاهرة، حيث يتم نزول الركاب بمحطة سكك حديد بنها كآخر محطة.
نفت الداخلية المصرية استخدام الرصاص الحي ضد المعتصمين، ورفضت ما نقلته بعد القنوات ووسائل الإعلام بشأن سقوط ضحايا نتيجة إطلاق الرصاص الحي من قبل الشرطة. وشددت الداخلية في بيان رسمي لها أن قواتها لم تستخدم إلا القنابل المسيلة للدموع خلال فضها لاعتصامي رابعة والنهضة، بالرغم من تعرض رجال الأمن لإطلاق نيران كثيف.