لافروف: سنبذل كل ما بوسعنا للقضاء على الخطر الإرهابي

لافروف: سنبذل كل ما بوسعنا للقضاء على الخطر الإرهابي

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ستبذل كل ما بوسعها من أجل القضاء على الخطر الإرهابي بموازاة دعم العمليات السياسية في الشرق الأوسط ولاسيما التسوية السياسية في سورية.

وتابع الوزير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي في موسكو الثلاثاء 27 أكتوبر/تشرين الأول، أن موسكو مازالت تصر على ضرورة وضع تصور موحد على مستوى العالم حول ماهي الخطر الإرهابي، باعتباره ضروريا لمحاربة الإرهاب بصورة فعالة.

وأوضح لافروف أنه حتى في إطار التحالف الدولي المناهض للإرهاب والذي تقوده واشنطن، لا يوجد أي تصور موحد في هذا الشأن.

وبموازاة الجهود الروسية لمواجهة الإرهاب، أكد لافروف نية موسكو تكثيف جهودها في سبيل التسوية السياسية للصراعات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي نتج عنها الخطر الإرهابي الفتاك. وتابع أن موسكو ستدعم الجهود لاستعادة استقرار الوضع في مناطق أخرى بالمنطقة، بما فيها العراق.

كما أكد لافروف أن روسيا تواصل اتصالاتها مع مصر من أجل تشكيل وفد للمعارضة السورية ذي تمثيل واسع من أجل خوض المفاوضات مع دمشق.

وأردف قائلا: "نظمنا لقاءات عدة للمعارضة في موسكو، فيما استضافت القاهرة لقاءات مع ممثلي أطياف أخرى في المعارضة. ونحن نواصل الاتصالات مع مصر بغية توحيد هذه الجهود من أجل تشكيل وفد للمعارضة ذي تمثيل واسع".

وفي وقت سابق، أعلن لافروف أن محاولات إسقاط «نظم غير مناسبة» بالشرق الأوسط أدت إلى زعزعة الأمن وتفشي الفوضى وخطر تفكك دول وسيطرة الإرهابيين على أجزاء منها.

وقال لافروف في كلمة ألقاها في مؤتمر الجامعات لمجموعة "بريكس" الذي ينعقد في موسكو الثلاثاء 27 أكتوبر/تشرين الأول، "محاولات القيام بالهندسة الجيوسياسية وإسقاط نظم غير مناسبة أدت إلى تعطيل آليات الأمن وتفشي الفوضى وخطر تفكك مختلف الدول واستيلاء الإرهابيين على أراضيها".

وأكد الوزير الروسي أن "تفاقم الخطر الإرهابي بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا حدث على خلفية إضعاف مؤسسات الدول في عدد من دول المنطقة، بما في ذلك نتيجة التدخل الخارجي الصارخ".

وقال لافروف إن "الأحداث الأخيرة أكدت بوضوح أن التخلي عن السباق للاستفادة أحادية الجانب على حساب الشركاء والخطوات المشتركة قادرة على تحقيق تقدم في حل قضايا العصر الأكثر تعقيدا"، داعيا إلى التوصل إلى اتفاقات وإيجاد حلول وسط تسمح بإقامة منظومة علاقات مستقرة في أي مجال.

وأكد وزير الخارجية الروسي وحدة مواقف مجموعة "بريكس" في مكافحة الإرهاب ومعارضة محاولات اللجوء إلى القوة لحل القضايا الدولية والتدخل في الشؤون الداخلية، بما في ذلك فرض عقوبات أحادية الجانب. وأضاف أن دول المجموعة تدعو إلى تعزيز الدور المركزي للأمم المتحدة في الشؤون العالمية.

 

وأشار لافروف إلى أن مجموعة "بريكس" ستعقد قمة غير رسمية لها على هامش قمة مجموعة العشرين في أنطاليا التركية الشهر المقبل.

آخر تعديل على الثلاثاء, 27 تشرين1/أكتوير 2015 14:22