غارات على تعز وإب.. والرئاسة اليمنية تتعهد بمعركة مفاجئة لتحرير صنعاء
جدد طيران التحالف الذي تقوده السعودية غاراته في اليمن، بينما ارتفع عدد ضحايا تفجير المسجد في صنعاء، وتعهدت الرئاسة اليمنية بحرب مفاجئة لتحرير العاصمة.
قام طيران التحالف الذي تقوده السعودية في وقت مبكر من صباح الخميس 3 أيلول بسبع غارات على مواقع لجماعة «أنصار الله» في محافظة تعز.
وأفاد سكان محليون بأن مقاتلات التحالف شنت 7 غارات على مواقع جماعة «أنصار الله» في مناطق؛ الحرير والهشمة والدمينة وشارع الأربعين ومعسكر الدفاع الجوي، مشيرين إلى سماع دوي انفجارات هائلة في المدينة ومشاهدة ألسنة اللهب تتصاعد في الأماكن المستهدفة.
تأتي هذه الغارات عقب الدعوة التي وجهها الرئيس عبد ربه منصور هادي أمس الأول، إلى دول التحالف العربي لتكثيف القصف الجوي على تعز ومد اللجان الشعبية هناك بالسلاح.
أفادت وكالة أنباء "سبأ" بأن طيران التحالف الذي تقوده السعودية استهدف صباح اليوم حديقة 21 سبتمبر (مقر الفرقة الأولى مدرع سابقا) ومعسكر الصيانة بأمانة العاصمة.
وأوضح مصدر أمني أن طيران التحالف قصف حديقة 21 سبتمبر بشارع الستين بعدة غارات جوية، كما شن عددا من الغارات على معسكر الصيانة بمنطقة سواد حنش.
كما أغارت مقاتلات التحالف على عدد من المواقع في محافظة إب استهدفت تجمعات لجماعة «أنصار الله» وصالح، في مديرية العدين في منطقتي الصلبة والدفدف.
وأعلنت مصادر من القوات الموالية لهادي في المحافظة أن عناصر منها نصبوا كمينا لآليات عسكرية تابعة لجماعة «أنصار الله» في منطقة حدبة ما أدى إلى تدمير مدرعتين وطقم بشكل كامل. وأشارت إلى تمكنها من تطهير سوق الليل والجبال المحيطة به من جماعة «أنصار الله» وقوات صالح.
على صعيد آخر واصلت قوات التحالف العربي والقوات الموالية لهادي حشد تعزيزات عسكرية ضخمة بمحافظة مأرب استعدادا لمعركة الحسم، حيث وصل إلى مأرب نحو 500 آلية تضم دبابات ومدرعات وعربات وناقلات جند ومنظومات صواريخ متقدمة، إلى جانب ثماني مروحيات من نوع "أباتشي".
إلى ذلك أكدت وسائل إعلام نقلا عن مصدر عسكري رفيع انطلاق العمليات العسكرية لتحرير العاصمة صنعاء خلال الأيام الثلاثة القادمة.
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، ذكرت، الشهر الفائت، أن عدداً من القيادات العسكرية اليمنية، يتلقى تدريبات في إحدى دول الجوار تحاكي سيناريو حرب تحرير العاصمة، وذلك في إطار الاستعدادات الجارية لعملية تحرير صنعاء. وذكرت الصحيفة أن عدداً من القيادات الأمنية في وزارة الداخلية وجهازي الأمن القومي والسياسي (المخابرات) تتدرب على "مشروع صنعاء ما بعد التحرير"، وأضافت المصادر أن المشروع يشرف عليه خبراء من دول الخليج والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأستراليا.
ووفق الحصيلة النهائية عن مصادر طبية فقد أسفر التفجيران الإرهابيان اللذان استهدفا مسجدا للزيديين في شمال صنعاء، وتبناهما تنظيم "الدولة الإسلامية" عن سقوط 32 قتيلا و92 جريحا.
وكان التنظيم أعلن على موقع "تويتر" أن انتحاريا فجر نفسه في المسجد وأن سيارة ملغومة كانت متوقفة خارج المسجد انفجرت قرب مسعفين من جماعة «أنصار الله» بعد ذلك بقليل.